أروى بريس
استفز رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ بنيامين نتنياهو، المغاربة من جديد عبر إظهار خريطة المملكة المغربية مفصولة عن أقاليمها الجنوبية، في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل اعترافها بسيادة المغرب على أراضي الصحراء.
وفضحت صورة استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، إلى جانب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى المجلس الأمن بخصوص الصحراء، زيف الادعاءات الإسرائيلية ونفاقها للمغرب في قضيته الوطنية.
وتأتي هذه الواقعة، بعد واقعة مماثلة خلال شهر ماي من سنة 2021؛ استقبل فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وظهرت خريطة المغرب خلفه مقسمة إلى قسمين بواسطة خط يفصل شمال المملكة عن جنوبها، كما ظهر نتانياهو في واقعة، عبر تغريدة بالصوت والصورة وفي خلفه خريطة العالم تضم المغرب مبتورا من صحرائه، وهو ما اعتبره عدد من الفايسبوكيين استفزازا متعمدا من الجانب الإسرائيلي.
في السياق ذاته، كشف التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء، عدم إصدار إسرائيل لموقف رسمي معتمد لدى الهيئة الأممية، حيث ورد في التقرير في النقطة رقم 24 عبارة “قيل إن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أعلن في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس في 17 يوليوز قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية وأنها تبحث فتح قنصلية في مدينة الداخلة”.
وبالرغم من بعث نتنياهو برسالة إلى الملك محمد السادس، إلا أنه لم يصدر أي موقف رسمي يعلن فيه من جانبه فحوى الرسالة أو مضمونها، مما يبرز الخبث الإسرائيلي ولعبها على وترين، وهي التي طالما حاولت منذ توقيع الاتفاق الثلاثي رفع مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط إلى سفارة دون أن تنجح في ذلك.
وتعالت الأصوات منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” بطرد مسؤول مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط دافيد غوفرين، والتراجع عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأثارت الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني غضب المغاربة، حيث تم تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية في عدد من المدن المغربية، وتم إطلاق حملة الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بطرد غوفرين، وتجاوز عدد التدوينات في وسم #اطردوا_ممثل_الكيان_المحتل على فيسبوك 21 ألف تدوينة.
ويذكر أن إسرائيل سحبت جميع موظفيها من مكتب الاتصال بالرباط بدعوى “الخوف من الاحتجاجات” المناهضة لجرائمها في قطاع غزة والتضامنية مع فلسطين.