أروى بريس
أكدت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية أنها “على علم” بالمناورات العسكرية التي ستقوم بها البحرية المغربية في مياه الصحراء المغربية قرب جزر الكناري، مسجلة أنها “لا ترى أي أسباب للقلق” وأنها “ستقوم بالمتابعة المعتادة”.
وأورد مصدر من الخارجية الإسبانية، بحسب ما نقلته صحيفة “eldiario” الإسبانية، أن مدريد أبلغت من طرف الرباط بهذه المناورات وتفاصيلها “وفقا للإجراءات والقنوات المعتادة” وذلك لضمان سلامة الأجواء والمجالات البحرية.
وجاءت توضيحات المسؤول الإسباني، والذي لم تذكر الصحيفة اسمه ولا صفته، ردا على أسئلة تدور رحاها حول قرار المغرب تنفيذ مناورات في مياه المحيط الأطلسي قبالة سواحل الصحراء المغربية، على مستوى مدينة العيون.
وسبق لمصادر قريبة من المناورات أن أفادت لوكالة “إفي” أنه تم إبلاغ وزارة الدفاع الإسبانية بشكل صحيح وأنه من المخطط أن تُنفذ خارج المياه الإقليمية لجزر الكناري، على بعد 140 كيلومترًا من سواحل فويرتيفنتورا.
وكانت وسائل إعلام إسبانية متفرقة أن أشارت إلى أن إعلان المغرب تتفيذه لمناورات بالمنطقة المذكورة “أثار قلقًا” في الجزيرة، وذلك ظهر جليا من خلال تصريحات من مجلسها رافضة لهذه التدريبات العسكرية للبحرية المغربية، ومحذرة من الخطر الذي قد تشكله على الأنواع البحرية في المنطقة نظرا لكونها واحدة من “أغنى الممرات البحرية بالتنوع البيولوجي على مستوى العالم”.
واعتبرت رئيسة مجلس الجزيرة، لولا غارسيا، أن “صورة منطقة قريبة من الجزر كموقع نزاع عسكري لا تفيد صورتنا كمنطقة هادئة وآمنة”، وذلك عقب تحذيرات من حزب سومار الإسباني، المؤيد لنشطاء البوليساريو، بمساءلة حكومة بيدرو سانشيز حول ما إن كانت الرباط قد أبلغتها بهذه الخطوة وحول ما إن كانت الحكومة قد “أجرت تقييما للمخاطر الأمنية والآثار الاقتصادية المحتملة لإجراء مناورات عسكرية بالقرب من جزر الكناري”.