حركة مغرب الغد تسطر بحروف من ذهب دعمها لنضال جمهورية القبائل

أروى بريس 

نظمت حركة مغرب الغد مساء  الأربعاء04/12/2024  حفل استقبال تاريخي بعاصمة الانوار باريس على شرف وفد جمهورية القبائل بقيادة فخامة الرئيس فرحات مهني لتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون .

هذا اللقاء التاريخي المنظم بالغاصمة الفرنسية باريس يعكس بصورة جلية الدعم القوي والمبدئ لنضال شعب القبائل، ويضع أسسا جديدة للشراكة بين الحركات الداعمة لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

و يبرز هذا الحدث التاريخي الذي سهرت عليه حركة مغرب الغد التضامن والدعم القوي بين حركات التحرير والنضالات من أجل تقرير المصير، لتعزيز الروابط المشتركة بين الشعوب الطامحة إلى الحرية والعدالة.

و يمثل هذا اللقاء الذي يأتي في ظرفية زمنية حساسة خطوة حاسمة نحو مستقبل يمكن كل شعب من تحقيق تطلعاته المشروعة .

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور مصطفى عزيز بالوفد المرافق لرئيس حكومة القبايل فرحات مهني مستهلا خطابه ذات البعد السياسي بالتأكيد على رمزية اللقاء التاريخي معتبرا اياه لحظة حاسمة لشعب القبائل، الذي يطمح إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، وأكد أن هذه القضية ليست شأنا خاصا بشعب القبائل فحسب، بل هي قضية إنسانية تعكس تطلعات الشعوب المضطهدة حول العالم لتحقيق العدالة والحرية والسيادة.

رئيس حركة مغرب الغد ، قال: “إننا نعتبر استقلال جمهورية القبائل خطوة مهمة نحو التعريف بحقوق الشعب القبايلي الذي يتعرض للاضطهاد والإقصاء الثقافي والسياسي من طرف الطغمة الحاكمة في الجزائر، وهو قرار من شأنه أن يساهم في إعادة كتابة تاريخ منطقة شمال إفريقيا والتجاوز التدريجي للإرث الاستعماري الذي طمس الهوية الثقافية للشعب الأمازيغي في شمال إفريقيا.

وتصاعدت في السنوات الأخيرة، مطالب تدعو إلى استقلال منطقة القبائل ذات الغالبية الأمازيغية، والتي كانت عبر التاريخ منطقة شبه مستقلة عن باقي المناطق الجزائرية الحالية. وسبق وأن أعلن زعيم الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالجزائر (الماك) فرحات مهني من أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك في أبريل الماضي، عن ولادة دولة القبائل، في خطوة لا تخلو من رمزية تاريخيّة .

ورغم سعي النظام الجزائري لقمع أي دعوات في الداخل تحث على انفصال القبائل، إلا أن ذلك لم يزد المطالبين بحق تقرير المصير، إلا إصرارا على إيصال صوتهم. ويرى متابعون أن الرأي القانوني الصادر عن محامين بارزين من شأنه أن يشكل ضغطا إضافيا على النظام الجزائري، ويعزز موقف دعاة تقرير المصير في القبائل.

و أكد الدكتور عزيز أن حركة مغرب الغد تتعهد بتقديم الدعم الغير المشروط لشعب القبائل وحكومته المؤقتة، من خلال، تعزيز العلاقات مع الحكومات والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية لتأمين اعتراف دولي بقضية شعب القبائل، وإطلاق حملات إعلامية عالمية واسعة تسلط الضوء على شرعية قضية القبائل وتاريخها العريق، إضافة الى تقديم الدعم الفني والدبلوماسي للحكومة المؤقتة لتطوير قدراتها على إدارة المرحلة الانتقالية.

واعتبر رئيس حركة مغرب الغد أن هذه الخطوة انتصار لشعب القبائل، و علامة بارزة في الكفاح العالمي من أجل حقوق الإنسان وتقرير المصير. ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف معنا لدعم حق شعب القبائل في تقرير مستقبله”.

ويواجه النظام العسكري، المتهالك، في الجزائر، حقوق ومطالب شعب القبائل بالحديد والنار والمحاكمات الظالمة .

ويعيش النظام الديكتاتوري الجاثم على السلطة في الجزائر، حالة إنفصام مرضية، إذ بينما يرفض إستقلال شعب القبايل، ويلاحق قادة حركة تقرير المصير في منطقة القبائل المعروفة بإسم “حركة الماك”،بأحكام المؤبد والإعدام، نجده يدعم بالسلاح والمال، حركة البوليساريو الإرهابية، وأسطوانتها المشروخة المتعلقة بوهم تقرير المصير في الصحراء المغربية.