الدكتور مصطفى عزيز يرد على الادعاءات الموجهة لحركة مغرب الغد

مولاي المهدي غرايبة

في سياق النقاش المستمر حول طبيعة دعم المغرب لحركة مغرب الغد، تصدى الدكتور مصطفى عزيز لما وصفه بالمغالطات والافتراءات الكاذبة التي تهدف إلى تشويه العلاقة بين الحركة والمبادئ الوطنية للمملكة المغربية، في حديثه الأخير، تناول الدكتور عزيز الانتقادات والأسئلة المثارة حول الحركة، لا سيما تلك التي تتعلق بموقف المغرب الراسخ من الحركات الانفصالية والسيادة الوطنية.

تعرف المملكة المغربية بموقفها الثابت من القضايا التي تمس وحدتها الترابية، حيث يرفض بشكل قاطع دعم الحركات الانفصالية أو أي تنظيم يسعى إلى زعزعة استقرار الدول الأخرى, وقد أكدت المملكة هذا المبدأ في العديد من المحافل الدولية، استنادا إلى تجربتها الطويلة في الدفاع عن وحدة أراضيها وقضية الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور مصطفى عزيز أن حركة مغرب الغد لا تتعارض مع هذه المبادئ, وأكد أن الحركة ليست حركة انفصالية أو تهدف إلى تقويض استقرار الدول المجاورة، بل تسعى إلى تعزيز الديمقراطية، التنمية، والتعاون الإقليمي بما يخدم المصالح الوطنية المغربية.

بحسب الدكتور عزيز، فإن حركة “مغرب الغد” تهدف إلى تمكين المغاربة في الداخل والخارج من المساهمة في بناء مستقبل البلاد, وشدد على أن الحركة تعمل في إطار قانوني وشفاف، وتلتزم بالمبادئ التي تدافع عنها الدولة المغربية، بما في ذلك احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية, وأوضح أن بعض الادعاءات التي ربطت الحركة بدعم الحركات الانفصالية هي محض افتراءات تفتقر إلى الدليل، وتهدف إلى تشويه سمعة الحركة وإثارة البلبلة.

ردا على تساؤلات تتعلق باتفاقيات الحركة مع بعض المؤسسات والسفارات، أكد الدكتور مصطفى أن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار التعاون الدولي لدعم المشاريع التنموية والتقارب الثقافي. وأضاف أن مثل هذه الشراكات تتم بشفافية كاملة، وتحظى بموافقة ومباركة المؤسسات المغربية المعنية.
وأشار إلى أن الدولة المغربية تشجع المبادرات التي تسهم في تعزيز صورتها الدولية ودعم القضايا الوطنية، مؤكدًا أن أي دعم مقدم للحركة يتماشى مع هذه الأهداف.

فيما يتعلق بالسؤال المطروح حول وجود تناقض بين موقف المغرب من الحركات الانفصالية ودعم مغرب الغد، أوضح الدكتور مصطفى أن هذا الطرح يعكس سوء فهم لطبيعة الحركة، وبيّن أن مغرب الغد ليست حركة سياسية تسعى إلى الاستقلال أو الانفصال، بل منصة لدعم الابتكار، الشباب، والمبادرات المجتمعية المستدامة التي تصب في مصلحة الوطن.

اختتم الدكتور مصطفى عزيز حديثه بدعوة النقاد إلى التحلي بالموضوعية، ودعا إلى الحوار البناء بدلا من نشر الافتراءات، وأكد أن حركة مغرب الغد ستواصل عملها في إطار احترام المبادئ الوطنية، وأن كل خطواتها مدعومة برؤية واضحة تخدم مصالح المملكة المغربية وشعبها.