أروى بريس – اسبانيا
افادت صحيفة أ ب س أن الجيش الإسباني شكيل مجموعة عمل جديدة تهدف إلى “تقييم وتقديم اقتراحات للرد على المخاطر المحتملة التي تشكلها أنشطة المغرب، سواء داخل إسبانيا أو خارجها”.
ووفقا لما ذكرته صحيفة ABC يوم . هذه المبادرة العسكرية الخالصة جاءت بتوجيه من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، الأدميرال تيودورو إستيبان لوبيز كالديرون، وقد بدأت المجموعة بالفعل في عملها “في الأيام القليلة الماضية”.
وقد أعرب عدد من المسؤولين العسكريين الإسبان، تحت غطاء السرية، للصحيفة الإسبانية عن “قلقهم من غياب رد فعل تجاه الأنشطة المغربية المتعلقة بالتأثير وجمع المعلومات في مجال الدفاع، مما يثير مخاوف جدية”.
ومع ذلك، فإن تشكيل هذه المجموعة لم يحظ بتأييد كامل داخل القوات المسلحة الإسبانية. فقد اتخذ الأدميرال هذا القرار دون استشارة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، مما دفع بعض العسكريين لوصف الخطوة بأنها “خطأ”، كما أفادت به المصدر ذاته.
من جهة أخرى، يملك قسم الأمن الوطني، الذي يتبع مباشرة لرئيس الوزراء، مجموعة عمل مخصصة للمغرب، لكن أنشطتها مجمدة حاليا “بسبب قرار سياسي”، وفقا للمصادر ذاتها.
وفي سياق متصل، كان رئيس قسم الأمن الوطني، الجنرال لوريتو غوتييريز هورتادو، قد أكد سابقا أن “المغرب لا يمثل تهديدا لإسبانيا”. وقال “في استراتيجيتنا للأمن الوطني، لا يذكر التهديد المغربي. لدينا مجموعات عمل على سبتة ومليلية، مثل جميع المجتمعات المستقلة الأخرى، لأن مهمتنا هي الدفاع عن دولتنا ولا يوجد شيء محدد حول هذا الموضوع في الوقت الحالي”، كما صرح في بداية يوليوز 2024 في مقال .
وكان الأدميرال لوبيز كالديرون قد شارك هذا الرأي في نونبر 2021، حيث أكد خلال مؤتمر حول الامن أن “المغرب لا يشكل تهديدا لسبتة ومليلية”، وذلك ردا على سؤال من نائب من حزب فوكس. لكن منذ ذلك الحين، أعلن بيدرو سانشيز في مارس 2022 عن دعمه لخطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، واصفا إياها بأنها “الحل الوحيد لتسوية” هذا الملف.
تأتي هذه الخطوة من قبل رئيس القوات المسلحة بعد ثلاثة أشهر من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو ما يثير قلق الأوساط اليمينية في إسبانيا. يخشون من أن يدعم الرئيس الأمريكي مطالب المغرب بشأن سبتة ومليلية أو أن ينقل العسكريين والسفن الحربية الأمريكية إلى المغرب، حيث يتمركزون منذ عام 1953 في القاعدة البحرية في روتا.
علاوة على ذلك، لم يعجب قيادة الجيش الإسباني بدعوة حكومة بيدرو سانشيز للاحتفال بشكل بتكتم بإنزال الحسيمة عام 1925.
تعليق واحد
The subsequent time I learn a blog, I hope that it doesnt disappoint me as a lot as this one. I mean, I do know it was my option to learn, but I really thought youd have one thing attention-grabbing to say. All I hear is a bunch of whining about one thing that you can fix for those who werent too busy looking for attention.