أروى بريس
حذرت منظمة « كيدز رايتس » من تفاقم أزمة الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين حول العالم؛ مسجلة أن « التوسع غير المنضبط » لوسائل التواصل الاجتماعي أسهم في بلوغ الأزمة « نقطة حرجة ».
وسلط التقرير الضوء على العلاقة بين الإدمان الرقمي وتدهور الصحة النفسية، خاصة في أوربا، حيث يستخدم 39 في المائة من المراهقين في سن 15 عاما وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار، فيما دعت عدة بلدان أوربية إلى تنظيم استخدام الأطفال للمنصات الرقمية.
وأشارت « كيدز رايتس » إلى وجود « علاقة مقلقة » بين تدهور الصحة النفسية للأطفال وما تصفه بالاستخدام « الإشكالي » لوسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدا الاستخدام القهري والإدماني لها، والذي يؤثر سلبا على الأداء اليومي للمستخدمين.
ويمثل نقص البيانات المتعلقة بالصحة النفسية للأطفال مشكلة رئيسية، وفقا للتقرير، الذي يكشف عن « حاجة ملحة » إلى اتخاذ إجراءات منسقة لمعالجة التأثير الضار للبيئة الرقمية على الأطفال والمراهقين.
ويشير التقرير إلى اختلافات إقليمية كبيرة، حيث تعد أوربا المنطقة الأكثر عرضة لخطر الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين في سن الثالثة عشرة، بنسبة 13 في المائة، ويسجل فيها الإدمان الرقمي بين المراهقين في سن الـ15 مستوى « غير مسبوق »، إذ يتواصل 39 في المائة منهم باستمرار مع أصدقائهم عبر هذه المنصات.