أروى بريس
تحت ضغط الاحتجاجات غير المسبوقة المؤيدة للفلسطينيين في طواف إسبانيا للدراجات، أعلن فريق “إسرائيل-بريمير تيك”، اليوم السبت، عن تعديل قمصانه لما تبقى من السباق وحذف اسم اسرائيل من قمصان الفريق لضمان سلامة دراجيه وبقية المجموعة.
وأوضح الفريق في بيان صادر قبيل انطلاق المرحلة الرابعة عشرة، أمس السبت، أن هذا القرار اتُّخذ “حرصًا على سلامة الدراجين ونظرًا لما قد تشكله المظاهرات من مخاطر”، في إشارة إلى حادثة شهدتها منطقة جبل أنجليرو، حيث رفع مشجعون الأعلام الفلسطينية وسط أجواء متوترة.
ورغم مطالبات عديدة بضرورة انسحاب الفريق من الطواف، تمسّك “إسرائيل-بريمير تيك” بمواصلة المنافسة إلى غاية المحطة النهائية المقررة في مدريد يوم 14 شتنبر الجاري. الفريق الذي يضم دراجًا إسرائيليًا واحدًا فقط، حاول التخفيف من الغضب الشعبي عبر إخفاء هويته الرسمية عن القمصان والمركبات، مع الإبقاء على اسمه القانوني في لوائح الاتحاد الدولي.
الخطوة التي وصفها متابعون بأنها “انتصار رمزي جديد لفلسطين في ساحة رياضية أوروبية” أثارت ارتباكًا داخل الأوساط الإسرائيلية، خاصة بعدما تدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سريعًا، مثنيًا على ما سماه “شجاعة” رئيس الفريق سيلفان آدامز، ومنددًا بما اعتبره “كراهية وترهيبًا”.
ويرى مراقبون أن هذه الواقعة تكشف حجم العزلة المتنامية التي تواجهها إسرائيل في الفضاء الأوروبي، وتؤكد في المقابل أن التضامن الشعبي مع فلسطين لم يعد حبيس الشارع العربي، بل أصبح حاضرًا بقوة في ميادين الرياضة العالمية، بما يضع الاحتلال أمام صورته المهزوزة أمام الرأي العام الدولي.