يونس زهران _ أروى بريس
إعداد وتقديم _ امين احرشيون
خلافا لما تم تداوله في بعض المنابر و الصفحات حول دواعي و ظروف مقتل سائق الطاكسي المغربي محمد بمدينة ليريدا جهة كتالونيا الإسبانية ، كون سبب القتل يعود لتصفيات حسابات و هناك من المنابر من ذهبت في طرح الدافع العنصري لهذه الحادثة . إلا أننا في أروى بريس حاولنا استقاء المعلومات الدقيقة و الحقيقية حول هذه الجريمة التي أحزنت كل من يعرف محمد . و لذلك انتقلنا إلى مقر سكنى الضحية و التقينا بمعارفه و أصدقائه و عائلته الذين وافونا بتصريحات حول الموضوع . فأجمعوا كلهم على أن التحقيق القضائي أخذ مجراه ، و أن التحريات التي تقوم بها السلطات الإسبانية هي الكفيلة في معرفة سبب القتل .
كما صرحوا لأروى بريس أن الضحية كان يعرف بحسن السلوك و دماثة الأخلاق ، و يحترم الصغير قبل الكبير و يمد يد المساعدة للجميع بدون استثناء .
هذا و قد أرادت بعض الجهات الركوب على الحادث لتنظيم مظاهرات و وقفات للتنديد بالعنصرية تجاه المهاجرين و التحقيق لم يستكمل بعد لمعرفة أسباب القتل . علما أننا في ظرفية تستوجب الحذر من مثل هذه الدعوات التي تبقى مجهولة المصدر ، حيث أن هناك من يريد تعكير صفو عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى سكتها الصحيحة ، و يريد تقويض هذا التقارب بين الرباط و مدريد عبر الدعوة إلى التظاهر و الاحتجاج . لكن الحادث يعتبر لحد الساعة عاديا و يمكن حدوثه في أي وقت وحين بغض النظر عن هوية الضحية و الجاني المفترض .
و لهذا فالواجب أن نترك القضاء يقوم بواجبه لاستكمال التحقيق ، و ندعو للضحية بالرحمة و المغفرة في هذا الشهر الفضيل ، و أن يربط الله على قلوب أهله و ذويه و معارفه ، و يلهمهم الصبر و السلوان .