أروى بريس
في التطورات التي تعرفها قضية الصحراء صرح عمر هلال ببلغراد أن المغرب لن يستقبل من المحتجزين في تندوف غير الذين تم إحصاؤهم سنة 1974 من طرف إسبانيا ، و هم أقلية في تندوف لا تتجاوز نسبتهم ٪12 ، بينما باقي المحتجزين على الجزائر أن تجد لهم حل و أن تتحمل مسؤوليتهم .
هذا التصريح له دلالة واحدة ، و هو أن مخيمات تندوف سيتم حلها من طرف الأمم المتحدة , و أن الجزائر نفسها تريد التخلص منهم بعدما كبدوها أكثر من 550 مليار دولار دون أية نتيجة تذكر . و أن القضية حسمت ، و ما هي إلا أشهر قليلة إن لم نقل أسابيع . و هذا راجع إلى عدة عوامل أهمها دخول إسبانيا إلى مصاف الدول المؤيدة للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، باعتبارها المستعمر القديم للصحراء المغربية .
هذا التقارب الذي بدأت على إثره تظهر بعض الوثائق التي توجد بحوزة مدريد ، ويبدو أنها أطلعت عليها الرباط .
الدبلوماسية المغربية تشتغل في صمت و حكمة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك ، و من نتائجها تبوء المغرب مكانة مرموقة بين الدول كبلد واعد اقتصاديا، و شراكاته لكل الدول مثمرة و ربحية في الاتجاهين ، كما أنه يفرق بين ما هو اقتصادي و ما هو سياسي . و هذا ما جعل الدول تثق فيه و تعتبره ظاهرة المستقبل على جميع المستويات .