سعيد إدى حسن
لا يخفى على أحد أن نظام العسكر بالجزائر، وبشهادة خبراء دوليين، نظام خبير في تقنيات البروباغندا منذ سيطرة ظباط في جيش التحرير، مشبوهي العقيدة والولاء، على السلطة في البلاد منذ استقلالها سنة 1962.
ففي سنة 1962 كتب الفيلسوف الفرنسي المختص في علم الاجتماع جاك إيلول: “البروباغاندا، كظاهرة، لا تختلف في جوهرها، سواء تعلق الأمر بالصين، أو الاتحاد السوفياتي، أو الولايات المتحدة الأمريكية أو الجزائر” (جاك إيلول، بروباغندا، صفحة 10).
أن تتعمد وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية وشبه الرسمية وكذا الرديفة عدم ذكر اسم المغرب بعد تأهل “أسود الأطلس” للدور الثاني من منافسات مونديال قطر وبعد ذلك تأهلهم لدور الربع بعد فوز تاريخي على منتخب إسبانيا، يؤكد مما لا يدع مجالا للشك أن الأمر يتعلق ببروباغندا مدروسة ولها أهداف معينة.
البروباغاندا ليست علما مستقلا ولكنها مجموعة من التقنيات التي تهدف إلى التأثير في الرأي العام بواسطة التحكم البسيكولوجي لتحقيق أهداف معينة وذلك عبر استعمال كل وسائل ووسائط التواصل المتاحة.
أعتقد أنه من الواجب على كل الباحثين في علم الاجتماع والتواصل والإعلام في المنطقة المغاربية تتبع ورصد ودراسة البروباغاندا التي ينتهجها نظام العسكر في الجزائر وقياس مدى نجاعتها لأني أعتقد أن نتائجها ستكون، لا قدر الله، مدمرة لكل شعوب المنطقة. وبه وجب الإعلام
والسلام.