يونس لقطارني
أصبح المغاربة و لا سيما فقراءهم يخشون من استمرار حكومة عزيز أخنوش بما تتبعه من سياسات فاشلة وإستراتيجيات تائهة تضاعف عليهم أعباء الحياة. يرى الفقراء المغاربة أن حكومة الكفاءات تعتمد على جيوبهم الفارغة اعتمادًا كليًّا، ولا تأخذها فيهم إلًّا ولا ذمة كي تعالج موازنتها المعاقة .
يتمنى المغاربة تراجع وتيرة الغلاء الفاحش، ويتطلع الفلاحون ألا تستمر سياسة التجاهل الرسمي والتهميش الدائم لهم، يخشى العمال استمرار التضييق عليهم وإغلاق المصانع وتشريدهم وتعطيلهم عن الحياة، رجال الأعمال والمال والاستثمار يخشون من الإصرار على سياسات معطِّلة لهم وعدم التعاطي مع احتياجاتهم الضاغطة والملحة، يخاف خبراء الإعلام من دوام السياسات الإعلامية الحالية التي صنعت منظومة شائهة مرتبكة خارج النسق وأسهمت في تشويه المجتمع المغربي ، كما يتمنى الحقوقيون مساحات أوسع من حرية الرأي والتعبير.. ما بين أحلام وكوابيس يؤدي المواطن المغربي ثمن الأزمات الصحية، والحروب العالمية، وتقلبات الأسواق، وشجع التجار و السماسرة ، وفشل البرامج الحكومية حيث أن غلاء الأسعار ألهب جيوب الفقراء . وقلة ذات اليد أشعلت الرؤوس شيبا، وجففت ثدي المرضعات، وسرقت الابتسامة من وجوه متعبة، تخفي حزنا عميقا، واندهاشا من صعوبة الوضع.
وأضحت أيامنا أحلاما مزعجة، بل حقيقة طاحنة، ورحا تدور وتحطم كبرياء الرجال، وتجبرهم أحيانا على الجثو على الأقدام متوسلين ومتسولين للقروض أو المساعدات لإطعام أفواه جائعة وكراشي خاوية .
حالات إنسانية لا تعد ولا تحصى لآباء وأمهات ضعفت نفوسهم واختاروا وضع الحد لحياتهم، ومعها معاناتهم. ليستريحوا إلى الأبد من الهم الذي لا يزول، والغم المقترن بكل تفاصيل الحياة.
في المنازل الوضع بلغ أشده، وأدنى شرارة تفجر معها حوارات ساخنة، ومناقشات بأصوات مرتفعة، احتوت كل عبارات التنكيل، وفجأة وبدون سبب، أو لأي سبب، يتحول الأب أو الأم لوحش كاسر، أو عفريت مخيف جاحظ العينين. وما يفعل ذلك وهو في كامل شعوره وقواه العقلية، بل هو لهيب الأسعار وقلة ذات اليد والنتائج تفشي داء السكري وأمراض الضغط وجرائم أسرية يندى لها الجبين ما سمعنا بها في آبائنا الأولين .
وكلما نجا أحدهم من موجة كبيرة إلا ووجد نفسه أمام أخرى عاتية، تليها أختها الفارعة الطول، والغرق يتربص بضحايا بحر ارتفاع الأسعار.
أين البرامج الاجتماعية والتنموية ؟ و مخططات المغرب الأخضر و الأصفر ؟ أين مساعدات العاطلين عن العمل؟ أين الدواء والعلاج؟ أين بطاقات الرميد والبرامج الاستعجالية ؟ أين مساعدة المسؤولين عن الأطفال و الأيتام ، و ذوي الإحتياجات الخاصة؟ هل ستأتي بها السيارات الفارهات التي اشترتها بعض الجماعات والمجالس الجهوية بأثمنة خيالية وتركت الميزانية خاوية على عروشها ؟ أم سوف ننالها بعد الفوز بكأس إفريقيا للأمم ؟
أعلم أن كلامنا يغضب الحكومات ، وهي تقرأ وتسمع ، و لكنها لا تريد أن تفهم إلا ما تريده هي ، لذلك ومن باب عقد الصفقات التي لا يفهمها أمثالنا ولا يجيدها أقترح أن تأخذ الحكومة ثيابنا ، فلا حاجة لنا بها ، فـ ” العاري والقاري ” سيان أمام حكومتنا الموقرة..
5 تعليقات
La iniciativa pretende tener un impacto significativo en el estudio de las lenguas modernas en el Reino Unido
The free Cam to Cam starting credit is worth it! With this gift you can convince yourself of the quality of the free show room and have a look around without obligation.
You can talk to me about many things, live cams models. I love to play with you and enjoy together in front of the camera. I am also available for real slaves!
These women on the phone have nothing else in mind but sex. You’ll notice that immediately when you call them and have them on the phone. And if you then also enter the code for the extensive chat with her that you get from them, you can also watch the hot sluts live during camsex. Come and watch camsex without registration and any monthly costs.
I think I have a lot to offer. Maybe it’s my voice that turns free online live sex chat rooms you on or maybe it’s something else. But see for yourself.