أروى بريس
أصدرت أحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية وفيدرالية اليسار والاستقلال بلاغات تدين القصف الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في قطاع غزة يوم أمس، ما خلف مقتل أكثر من 500 شخص بينهم عدد كبير من الأطفال.
ودان حزب التقدم والاشتراكية “بأشد العباراتِ قوةً، المجزرة الشنيعةَ التي اقترفها الكيانُ الصهيوني في حقِّ الشعب الفلسطيني الأعزل”، وأكد على أن هذه “المذبحة المُرَوِّعة هي برهانٌ آخر على أنَّ الكيان الصهيوني الإجرامي ماضٍ في شنِّ حرب إبادة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وفي استباحة الدم الفلسطيني، من دون أيِّ رادعٍ ولا أيِّ وازع، ومن دون أيِّ حسيبٍ أو رقيب أو مساءلة”.
وندد الحزب “بالدعم والاصطفاف المطلق، السياسي والإعلامي والمالي والعسكري، الذي تحظى به إسرائيلُ من طرف القوى الغربية الإمبريالية وفي مقدمتها أمريكا”.
فيما دعا حزب العدالة والتنمية إلى إغلاق “مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط”، و”التحرك بسرعة وعلى أعلى المستويات واتخاذ المواقف اللازمة والحازمة لردع العدو الصهيوني الجبان والغادر ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخواننا وأخواتنا في غزة وفلسطين”.
وحمل الحزب المسؤولية المادية والمعنوية الكاملة والمباشرة والأولى في المجزرة “لكل من أمريكا – وحلفاءها من الدول الغربية – وهي التي أصبحت تشرف بطريقة مباشرة وعلى مرأى ومسمع من العالم على غرفة العمليات الحربية الإسرائيلية؛ وتعطل مشروع قرار مجلس الأمن الداعي لوقف العدوان على غزة؛ وتشجع وتدعم دون قيد أو شرط الاحتلال الصهيوني في هجومه الوحشي على غزة”.
وقال حزب فدرالية اليسار الديموقراطي إنه “يتابع بغضب واستنكار ما يرتكبه العدو الصهيوني منذ بداية معركة طوفان الأقصى من حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة بلغت أوج بشاعتها بقصف مستشفى المعمداني الذي ذهب ضحيته مئات الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ إضافة للطواقم الطبية”، وندد “بأقوى العبارات بهذه الجرائم المروعة”، وأكد “أن جرائم الحرب الشنيعة هذه التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، ما كانت لتتم لولا حماية دول الغرب الاستعمارية له ضدا على القرارات الأممية، والقوانين الدولية، وحقوق الإنسان التي تدعي كذبا ونفاقا الدفاع عنها”.
واستنكر الحزب “تخاذل الدول العربية وعجزها المخجل عن اتخاذ المواقف الحاسمة لايقاف حرب الإبادة الجديدة، على الأقل، كما حصل في نفس هذا الشهر منذ خمسين سنة”، وطالب “الدولة المغربية بإلغاء اتفاقات العار مع الكيان الصهيوني وإغلاق مكتب اتصاله بالرباط، واتخاذ المبادرات الضرورية لحماية الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه التاريخية”.
وباستثناء حزب الاستقلال لم تصدر الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي بلاغات للتنديد بالجريمة المروعة، ودعا حزب الميزان في بلاغ كانت لغته أٌقل حدة “إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية التي ستزج بالمنطقة في حرب إقليمية وشيكة من شأنها أن ترهن مرة أخرى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتخلق شرخا داخل المجتمع الدولي بشأنها”.
كما دعا “إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين العزل من أي ردود أفعال انتقامية في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وتأمين إمدادات الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الحاجيات الضرورية لعيش الساكنة، والتعجيل بإعادة إطلاق العملية السياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على قاعدة الحوار والمفاوضات وفي احترام لمبادئ وقرارات الشرعية الدولية”.
وكانت وزارة الخارجية قد قالت في بلاغ لها يوم أمس إن المملكة المغربية تدين بشدة قصف القوات الإسرائيلية مستشفى المعمداني في قطاع غزة وما خلفه من ضحايا بالمئات من بين الجرحى والمصابين”، وجددت مطالبتها “بحماية المدنيين من قبل كل الأطراف وعدم استهدافهم”.
وخرج مئات المغاربة يوم أمس في مظاهرات ليلية، في عدة مدن مغربية، من بينها الرباط، والدار البيضاء وطنجة وأكادير، وذلك عقب الهجوم الإسرائيلي، على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة.