أروى بريس
تلقت الاجهزة الاستخباراتية المغربية خلال السنوات الأخيرة إشادة واسعة من أطراف دولية لما قدمته من معطيات استخباراتية مكنّت تلك الدول من تجاوز وقوع اعتداءات إرهابية وحمامات دم ، كان من الممكن أن تمثل تهديدًا خطيرًا لأمنها واستقرارها وقد كان من ضمن آثار هذه النجاحات المذهلة، أن أصبحت أجهزة المخابرات العالمية تخطب ود الاستخبارات المغربية وتسعى إلى توقيع اتفاقيات شراكة معها، للتعاون الأمني وتعزيز قدراتها، لاسيما وأن نجاحاتها قد تجاوزت الأراضي المغربية إلى أوروبا و امريكيا ؛ حيث أعلنت دول أوروبية عن إحباطها هجمات إرهابية وشيكة بفضل معلومات استخباراتية وصلتها عبر الاستخبارات المغربية، وهو ما يضاف إلى جهودها الكبيرة في اختراق وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، فضلًا عن منعها للتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود من الوجود على الأراضي المغربية.
وكان لجهود الاجهزة الاستخباراتية المغربية ديستي ولادجيد خدمة كبيرة لدولة اليونان، بعد تقديمه لمعلومات هامة قادت إلى الإطاحة بالقيادي الداعشي أبو محمد الفاتح.
ان هذه العملية النوعية في مسار مكافحة الإرهاب تعكس الجهود المتميزة للاستخبارات المغربية لاديستي و لادجيد في تفكيك الخلايا الداعشية النائمة، نتيجة تراكم خبرات واسعة ومتراكمة في تفكيك التنظيمات الإرهابية.
ويعد تفكيك كل هذا العدد الكبير من الخلايا الإرهابية النائمة إنجازًا ضخمًا يحسب للاستخبارات المغربية بعد المحاولات البائسة باستهداف جهاز المخابرات المغربية من خلال حملة مغرضة للإساءة للأجهزة الأمنية وقادتها عبر الإقحام التعسفي لاسم المغرب في قضايا التجسس المعروفة ب”بيغاسوس”.
ان النجاحات و الانجازات العملية للاستخبارات المغربية هي أفضل رد على الحملات المأجورة و المسعورة و على العملاء والخونة وخصوم المملكة المغربية .
ان جهاز الاستخبارات المغربية لاديستي ولادجيد يعملان بمهنية عالية واحترافية بعيدا عن التحزب والاصطفاف و التأثيرات الداخلية والخارجية وهو منشغل بمهام وطنية جسيمة و لا يلتفت الى محاولات اعاقة دوره فى التصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار الوطن و لا يكترث للحملات التشويش المتعددة الموجهة ضد المملكة المغربية بدوافع خبيثة وغير بريئة.