اروى بريس
حذرت عائلات معتقلي حراك الريف، مجددا، من تدهور الوضع الصحي لأبنائها، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام تجاوز العشرين يوما، محملة المندوبية العامة لإدارة الشجون وإعادة الإدماج مسؤولية سلامة المضربين، ومطالبة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالتدخل.
وقالت جمعية “ثافرا” لعائلات معتقلي الحراك، اليوم الخميس، إن المعتقلين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في كل من سجن رأس الماء في فاس، والسجن المدني في جرسيف، وسجن الناظور 2 في سلوان، حيث وصل إضراب ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق يومه 21، وإضراب محمد حاكي، وزكرياء أضهشور، وبلال أهباض، ومحمد بوهنوش يومه 16، فيما وصل إضراب سمير إغيذ يومه 11.
وحذرت العائلات من عدم التحرك، لإنقاذ حيات أبنائها المعتقلين على خلفية حراك الريف، وتحقيق مطالبهم، متهمة إدارة السجن بتجريدهم من كل أمتعتهم، بما في ذلك السكر، وأدوات قياس ضغط الدم، كما حدث مع ناصر الزفزافي، أو عبر ممارسة الضغط النفسي عليهم، أو بعدم توفير المراقبة الطبية لحالتهم الصحية.
وحسب عائلات المعتقلين أنفسهم، فإن الوضع الصحي لهؤلاء ينذر بحدوث كارثة في أي وقت، بعد أن فقدَ أغلبهم أكثر من 10 كيلوغرامات من أوزانهم، وانخفضت نسبة السكر في دمهم بشكل مخيف أصبحوا معها عاجزين عن الحركة، والكلام، تنتابهم حالة الإغماء بشكل مستمر، يتقيؤون الدم، ويعانون آلام الأمراض، التي أصيبوا بها داخل السجن بجانب آلام الجوع، ومضاعفاته.
وجددت العائلات رفع مطلب إطلاق سراح معتقلي الحراك، مناشدة أطياف المجتمع كافة لتكثيف تضامنها مع هؤلاء المعتقلين، إلى غاية تحقيق مطالبهم، المتمثلة في تجميعهم في سجن الناظور 2 في سلوان، وتحسين ظروف اعتقالهم، والتواصل مع عائلاتهم، في أفق إطلاق سراحهم.