يونس لقطارني – أروى بريس
شهدت المملكة المغربية تساقطات مطرية و ثلجية مهمة أنعشت آمال المزارعين في إنقاذ بعض المحاصيل الفلاحية ،في ظل موجة الجفاف الاستثنائية التي تشهدها البلاد خلال الموسم الحالي، وهو ما انعكس بالسلب أيضا على مربي المواشي الذين يشتكون من ارتفاع أسعار الأعلاف.
وسيكون للتساقطات المطرية والثلجية المهمة التي شهدتها المملكة في الأيام المنصرمة أثر مهم على بعض الزراعات، مثل القطاني. أما زراعة الحبوب، فقد تضررت بشكل كبير اضطر معه عدد من الفلاحين لاستعمال النبات كلأ للماشية.
و حسب الأرقام الرسمية، فإن الموسم الفلاحي الحالي يعتبر الأكثر عجزا في التساقطات المطرية منذ عام 1981، بنسبة 69 في المائة، إلى غاية 21 فبراير الجاري، مقارنة مع متوسط التساقطات السنوية، وهو ما أثر سلبا على حقينة السدود التي تراجعت من 42 في المائة إلى 32 في المائة إلى حدود منتصف الشهر الحالي.
وأعلنت الحكومة عن برنامج استعجالي لدعم الفلاحين بغلاف مالي قدره 10 مليارات درهم، لتوفير العلف المدعم والحفاظ على الأشجار المثمرة ودعم الزراعات الربيعية.
وكان محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أفاد بأن برنامج المساعدة اللازمة لمربي الماشية والفلاحين لمواجهة آثار تأخر التساقطات المطرية، سيهم حماية الموارد الحيوانية والنباتية، وتدبير ندرة المياه، والتأمين الفلاحي، والمواكبة المالية للفلاحين والمهنيين لمواجهة الحالات الطارئة.