أروى بريس
كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، سيجري مباحثات ثنائية مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأربعاء، في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث استغل الأخير تواجدهما في انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإثارة مجموعة من الملفات العالقة.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس” إن مصادر وصفتها بـ”الدبلوماسية” رفضت تحديد الملفات التي سيتداول فيها الوزيران، مكتفية بالقول إن اللقاء جزء من الحياة الطبيعية التي تجري فيها العلاقات الدبلوماسية حاليًا بين البلدين “وقد تسفر عن بعض القرارات”.
ورجّح المصدر ذاته إمكانية إثارة ملف إعادة فتح مكتب جمارك مليلية المغلق منذ سنة 2018 من جانب المغرب، وإحداث مكتب مماثل في معبر سبتة ؛ وهو الملف الذي يدخل، وفق الوكالة، ضمن الرواية الإسبانية فقط للاتفاق المغربي الإسباني في الـ7 من أبريل بالرباط، غير أن “المصادر الدبلوماسية” ذاتها صرّحت بأن “المحادثات حول هذا الملف في مرحلة متقدمة إلى حد ما”، على الرغم من أنها لم ترغب في إعطاء المزيد من التفاصيل حول كيفية تنفيذ الاتفاقية.
وسيكون هذا الاجتماع هو الثالث بين الاثنين بعد عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، بعد رحلة بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية إلى الرباط في 7 أبريل الماضي ولقائه بالملك محمد السادس، حيث تم وضع الأسس للمرحلة الجديدة في العلاقة ذات الاتجاهين.
وكان ألباريس وبوريطة التقيا مرتين مطلع ماي الماضي في مراكش، حيث حضر الوزير الإسباني لاجتماع تحالف الدول ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ثم حيث أعلن كلاهما عن إعادة فتح الحدود في سبتة ومليلية، والتي تمت، وإن بشكل جزئي، في الـ17 من ماي.