أروى بريس
يستمر قائد الملحقة الإدارية 17 التابعة للدائرة الحضرية لمقاطعة اليوسفية بالرباط، الشاب كريم لخضر المعين حديثا في إطار الحركة الإنتقالية التي قامت بها وزراة الداخلية. في تجسيد المفاهيم الجديدة للسلطة التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يدعو إليها، والتي تتطلب التواصل المستمر مع المواطنين والتفاعل مع انتظاراتهم واحتياجاتهم وشكاياتهم بشكل سريع وفعال لإيجاد الحلول المناسبة لهم.
وبالفعل لم يمضي وقت كبير حتى أظهر هذا الشاب دينامية نوعية في التعامل مع مختلف الطلبات والتظلمات الواردة عليه، من خلال التواصل المباشر مع الساكنة، وحسن الإنصات والتواصل والقيام بإجتماعات دورية مع الفاعلين بمختلف المجالات بالمنطقة.
الشيء الذي إنعكس بشكل إيجابي على الأحياء المنتمية لنفوذ هذه الملحقة وساكنتها،من خلال معالجة عدد من النقاط السوداء التي كانت موضوع شكايات متعددة لساكنة،ووضع برامج وإقترحات بشكل تشاركي لمعالجة إشكالات أخرى مستقبلا.
هذه المقاربة التي نهجها السيد كريم لخضرلاقت استحسان العديد من المواطنين،الذين أصبحوا يجدون محاورا لهم،يساهم بشكل فعال في حل الإشكالات الواردة عليه أو يساهم في حسن توجيههم للجهات المختصة.
وفي نفس الصدد فقد واصل هذا القائد يوم أمس سياسته التواصلية بعقد لقاء أول مع الفاعلين الجمعويين بالمنطقة،مؤكدا في مستهل كلامه بأن هذا اللقاء سيكون بداية لمجموعة من اللقاءات الهادفة إلى تعبئة مختلف الجمعيات والمواطنين، لتوحيد الجهود والإتحاد المثمر للنهوض بالمنطقة، مؤكدا أنه بالرغم من طبيعة المهام المسنودة لرجال الادارة الترابية والتي تفرض عليهم الصرامة في بعض الأحيان لسهر على إحترام القانون من قبل الجميع ،إلا أنه سيكون على الدوام ساهرا على اعتماد مقاربة تشاركية استباقية ترتكز على القرب والاستماع للمواطنين وتشجيع كل المبادرات الجادة والبناءة.
وتجدر الإشارة أن وزارة الداخلية أصبحت تعتمد على معايير جديدة وفريدة في نظام الوظيفة العمومية لتقييم أداء رجال السلطة، واضعةً مسطرة للتقييم الشامل بـ360 درجة، قوامها تقييم المردودية بمقاربة أكثر موضوعية.
وتستند هذه الآلية، إلى زيارات ميدانية لمقرعمل رجل السلطة تقوم بها لجان تضم خيرة أطر وزارة الداخلية ، والتي عهد إليها بإجراء مقابلات شفوية مع ممثلي مختلف الفاعلين الذين لهم صلة بمحيطه المهني، من رؤساء تسلسليين ومرؤوسين ومسؤولين محليين على المصالح الأمنية والخارجية، بل وتمتد إلى شرائح واسعة من المواطنين، من مرتفقين وفاعلين جمعويين واقتصاديين ومنتخبين.