أروى بريس
تستعد وزارة الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية لوضع خلية خاصة باستقبال وتوجيه مغاربة العالم ومواكبتهم بكل الآليات المتاحة التي تلائم احتياجاتهم وتطلعاتهم في مجال الاستثمار.
في هذا الصدد، أكد محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، جوابا عن سؤال برلماني للفريق الاستقلالي، أن الميثاق الجديد للاستثمار يحمل مقتضيات تهم المستثمرين: المغاربة المقيمين بالمغرب، ومغاربة العالم والأجانب، مشيرا إلى أنه يضع أربعة أنظمة للدعم: نظام أساسي، نظام دعم إستراتيجي، نظام دعم للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، ونظام خاص بتواجد المقاولات المغربية على الصعيد الدولي.
وعبرت الوزارة ذاتها عن طموحها إلى تمكين المستثمرين من مغاربة العالم من آليات وأنظمة الدعم التي يوفرها الميثاق الجديد للاستثمار، والرفع من حجم وحصة استثماراتهم وقدرتها على إنتاج القيمة المضافة، في إطار تنزيل هذا الميثاق على أرض الواقع.
كما أشارت وزارة الاستثمار إلى أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، المتعلقة بمواكبة ودعم مغاربة العالم لإنجاز مشاريعهم الاستثمارية، عقدت اللجنة الموضوعاتية لتشجيع استثمارات مغاربة العالم اجتماعا يوم الثلاثاء 06 دجنبر الماضي، خصص للشروع في بلورة خارطة طريق سترتكز على إحداث قاعدة بيانات محينة، وتحديد فئات مغاربة العالم، وتعزيز التواصل والتنسيق معهم، وتعزيز وتكييف المواكبة الموجهة لهم؛ فضلا عن تعزيز وتحيين آليات دعم الاستثمار الموجهة لهم.
ولفت الوزير إلى أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج تساهم بقوة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمغرب، مشيرا إلى أن هذه الفئة تشكل خبرات وكفاءات يجب الاستعانة بها وتعزيز التعاون معها، خاصة أنها تمثل حوالي 5.8 ملايين نسمة، أي حوالي 16 في المائة من مجموع سكان المغرب، كما أن تحويلاتها فاقت 100 مليار درهم سنة 2022؛ إلا أن 10 في المائة فقط من هذه التحويلات توجه للاستثمار، منها 2 في المائة فقط توجه للاستثمارات المنتجة.
وكان جلالة الملك محمد السادس دعا بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب إلى إحداث آلية خاصة مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها.
وتنفيذا لهذه التعليمات، انعقد الاجتماع التاسع للجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة بتاريخ 30 غشت 2022، من أجل تنزيل التعليمات الملكية ووضع آلية دعم ومواكبة مناسبة وفعالة لفائدة مغاربة العالم.