عدنان مخلص – أروى بريس
نظمت لجنة المساواة وتكافؤ الفرص المنبثقة عن المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة،مساء يوم السبت 4 فبراير 2023،بقصر المؤتمرات بمدينة سلا،ندوة فكرية تحت عنوان “رهانات إصلاح مدونة الأسرة في ظل الاتفاقيات الدولية”
وإفتتحت السيدة نبيلة بنعمر،رئيسة لجنة المساواة وتكافؤ الفرص بالحزب،الندوة بكلمة ترحيبية بالمشاركين والمشاركات الذين غصت بهم القاعة المحتضنة لنشاط،والذين قدموا من مختلف المدن المغربية.قبل أن تشرع في شرح دواعي تنظيم هذه الندوة الفكرية.والتي تأتي حسب السيدة بنعمر في إطار النقاش المجتمعي والسياسي الدائر حول إصلاح مدونة الأسرة بالمغرب بعد خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده الصيف الماضي.كما أنها فرصة من أجل الإنصات لاقتراحات مناضلي ومناضلات الحزب، في كل ما يخص شؤون الأسرة المغربية لتجويد الموقف النهائي الذي سيتم عرضه للنقاش والمصادقة خلال الدورة القادمة للمجلس الوطني للحزب حتى يكون موقفا رسميا لهذا الأخير.
من جهته أكد نائب رئيسة المجلس الوطني السيد عبد اللطيف الغلبزوري، في كلمة ألقاها نيابة عن السيدة فاطمة الزهراء المنصوري التي تعذر عليها الحضور لأسباب مهنية،بأن موضوع مدونة الأسرة في علاقتها بالاتفاقيات الدولية يطرح إشكالا فكريا يتمثل في المفارقات التي تبرز بخصوص علاقة التشريعات الوطنية مع التشريعات الكونية، فحينما يتعلق الأمر بمدونة الأسرة في المغرب، فإن الإشكال يصبح أكثر تعقيدا، لكون المصدر الرئيسي للمدونة هو الشريعة الإسلامية السمحة، وفي مقدمتها القرآن الكريم، ثم السنة النبوية، ثم المذاهب الأربعة، وبعدها الاجتهادات الفقهية، وبالتالي فمناقشة مدونة الأسرة في علاقتها بالتشريعات الكونية، يجب أن تجيب على سؤال التوفيق بين التشريع الديني والتشريع الوضعي الكوني.وقد حرص المتحدث على التنويه بالحضور وحرصهم على المشاركة في مختلف اللقاءات الحزبية ذات الطابع التنظيمي أو السياسي أو الانتخابي بنفس درجة الاهتمام،وعلى الانخراط الإيجابي والفعال في النقاشات الفكرية والعلمية التي ينظمها حزب الأصالة والمعاصرة، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على وعي والتزام المناضلات والمناضلين بالتفاعل مع القضايا التي تشغل اهتمام المواطن المغربي في جميع المجالات.وفي كلمة لها،أوضحت السيدة سلمى بن زوبير، الأمينة الجهوية لحزب الجرار بجهة الرباط- سلا- القنيطرة.أن إصلاح مدونة الأسرة يأتي تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية وتنفيذا للتوصيات التي جاء بها النموذج التنموي الجديد،مؤكدة أن تحقيق رهانات التنمية المستدامة رهين بإصلاح مدونة الأسرة،مشيرة إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة كان سباقا لفتح باب النقاش حول قضايا الأسرة وسبل معالجة الإشكالات التي تعرفها والنهوض بها من خلال عدد من الورشات المنظمة سابقا. معتبرة في الآن ذاته أن بلادنا قطعت أشواطا كبيرة فيما يخص القضايا المتعلقة بالمرأة حيث حققت ثورة إيجابية فيما يرتبط بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بفضل الرؤية الاستشرافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده.