يونس لقطارني – أروى بريس
لا حديث يعلو في صفوف المواطنين المغاربة في الفترة الأخيرة إلا عن غلاء أسعار المواد الغذائية والمحروقات، مما خلق استياء كبيرا وسط المجتمع في ظل صمت الحكومة وعدم تفعيل المراقبة وتسقيف الأسعار للحد من الارتفاع المستمر لأثمنة المواد الأساسية الاستهلاكية في المحلات التجارية و الاسواق الشعبية ، والتي تضرب مباشرة القدرة الشرائية للمواطنين.
وحسب مهنيين وتجار، فقد عرفت العديد من السلع والمواد الأساسية زيادات خرافية في الفترة الأخيرة (كالزيت والزبدة ، و السميد،واللحوم الحمراء و البيضاء و الخضر والفواكه أما الطماطم فحدث ولا حرج …)، حيث يسود تخوف كبير من استمرار ارتفاع الأسعار مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وخاصة بالنسبة للمواد التي لها أولوية كبيرة في موائد المغاربة.
وقد عبر العديد من التجار وأصحاب المحلات، عن استيائهم من صمت الحكومة والجهات المختصة بخصوص الزيادات والمضاربات التي تعرفها الأسواق المغربية، سواء من قبل الشركات المنتجة أو من قبل الموزعين الكبار، معتبرين أن هذه الزيادات تؤثر على أرباحهم وتخلق ركودا اقتصاديا حادا.
في ظل هده الأزمة الخانقة التى يمر بها المواطن المغربي ،خرج الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، بتدوينة يصب كامل غضبه على وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، مبرزا أن الأخير لا يشعر بـ”اكتواء المواطن من ناحية الأسعار”، وفق تعبيره.
وأكد أوزين في تدوينته التي نشرها عبر حسابه الرسمي بـ”فايسبوك”، قائلا: “في حيرتنا نسعى إلى فهم طموح حكومتنا وهو تمرين ينتهي بإدراك أن الطموح الموعود هو ما نحن عليه اليوم، فكيف يستقيم أن وزيرنا في الفلاحة الذي أمضى عمرا بأكمله في دواليب الفلاحة وعلى رأس قرارتها لا يستشعر إكتواء المواطن بأسعار اللحوم الا وربما حدوث حالات انتحار ليستنفر حوارييه للنظر في الموضوع”.
وتابع الأمين العام لحزب” السنبلة” متسائلا: “أين استباقية حكومة الكفاءات لحماية من استأمنوها على أوضاعهم؟”، وأردف، “مؤشر واحد أصبح المرجع الأساس لبورصة الأسواق: أنين، وجع، وألم المواطن .. إنه فعلا الحظ العاثر”، على حد تعبيره.