متابعة – يونس لقطارني
في ظل عدة تحديات وتهديدات تواجه العالم الإسلامي انطلقت أشغال المؤتمر الوطني للفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية بألزية فالنسيا، تحت شعار : “أزمة الحوار و تمثيلية الجالية المسلمة باسبانيا ” المنظم من طرف فييري .
ويهدف المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين إلى “ البحث في الأزمات الخانقة و الوضعية المزرية التي تعيشها الجالية المسلمة باسبانيا على عدة مستويات والغياب التام للمفوضية الإسلامية التي تخلت عن دورها في توجيه الأجيال القادمة والحث على التماسك والتضامن ، و المعاملات الحسنة والعبادات ونشر رسالة الإسلام الوسطية السمحة الناصعة التي تنبذ التطرف والإرهاب والغلو والعنف، والإفراط والتفريط”.
و في خضم ما يعيشه العالم الإسلامي من تهديدات وتحديات، تقتضي توحيد كلمة المسلمين لمجابهتها، حيث تنعقد هذه الدورة في وقت يعيش فيه العالم الإسلامي تطورات متسارعة وتهجمات من قبل اليمين المتطرف الغربي، على المسلمين ومقدساتهم، في تصاعد رهيب للكراهية ضد المسلمين، حيث شهدت عدة عواصم أوروبية مؤخرا حوادث حرق وتمزيق لنسخ من القرآن الكريم .
وفي كلمة له بالمناسبة، قال رئيس الهيئة الدينية فييري منير بن جلون ، إن نجاح نسخة المؤتمر هذه السنة يتمثل في إعادة وهج الهيئة الدينية فييري بحضور أبرز الممثلين عن مختلف الجمعيات و الفيدراليات و الهيئات الدينية و قائد بلدية ألزيرة دييغو غوميز غارسيا و مستشار حزب ماس مدريد مايسون دوواس مادي إضافة إلى عدة شيوخ ورؤساء هيئات وجمعيات دينية من مختلف المناطق الإسبانية ، نجاح جديد يضاف لنجاحات فييري في المشهد الديني بإسبانيا .
ويهدف هذا اللقاء إلى الخروج بقرارات وتوصيات تخدم الجالية المسلمة ، وللدفع إلى أن تكون هيئة فييري المدافع القوي عن الجالية الإسلامية عبر مختلف المحافل الوطنية .
و يسبق انطلاق الأشغال عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى مختلف اللجان التربوية والإدارية و الاتصال.