أروى بريس
دعت فعاليات حقوقية الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق بخصوص ملف العبودية بالمخيمات، مؤكدة أن جبهة “البوليساريو” تحاول إخفاء هذا الموضوع ومنع مناقشته لتفادي الانتقادات الدولية.
ولفت منتدى داعمي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، إلى أن “الانتماء القبلي شكل القاعدة الاجتماعية لتشكيل البوليساريو، وعلى أساسه يتم الحصول على الامتيازات أو المساعدات الإنسانية أو السفر إلى الخارج للدراسة أو العلاج، أو الحصول على المناصب والمسؤوليات”.
وأشار المنتدى إلى أن “الواقع الإنساني البئيس بالمخيمات طفا على السطح ليكشف عن حالات من الظلم والعبودية في مخيمات تندوف، رغم أن كل ساكنتها تعيش أنواع الانتهاكات، إلا أن ذوي البشرة السوداء يعيشون واقعا أكثر مرارة وقسوة، ويعانون من كل أنواع التمييز والاقصاء”.
وأوضح المصدر عينه أنه توصل بـ”نداء استغاثة من شاب يعاني من العبودية داخل المخيمات، ويعتبر حالة من حالات العبودية الموثقة والمعروفة بالمخيمات، ويتعلق الأمر بشاب في مقتبل العمر يدعى سالم ولد عابدين”، مبرزا أن “الشاب كشف عن امتناع البوليساريو عن تزويده بكافة الوثائق الثبوتية والتسجيل باسم والده الحقيقي من طرف الشخص الذي يستعبده”.
وحسب الشهادة المرئية التي نشرها منتدى داعمي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، فقد تعرض الشاب الصحراوي لـ”التهديد بالقتل والضرب المبرح من طرف الشخص الذي يستعبده”، حيث طلب إنصافه وتحريره منه بعدما أكد أنه يملكه، ملزما بذلك والده الحقيقي بأن يدفع المال مقابل تحريره.
وأكد المنشور أن “المخيمات تنتشر فيها حالات العبودية، لكنها من الطابوهات المسكوت عنها، وقد تعددت وسائل فضح واقع العبودية والاسترقاق بالمخيمات؛ منها مبادرة جماعية لتوثيق الأفلام التي لعبت دورا مهما في الكشف والتعريف بحقيقـة ظاهرة العبودية داخل المخيمات، بما يشمل الفيلم الوثائقي {المسروق} (Stolen) من إنتـاج أسترالي”.