يونس لقطارني – إسبانيا
تلقت أجهزة المخابرات الاسبانية التابعة للشرطة الوطنية معلومات في 10 غشت تفيد أن مجموعة من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد هبطت لتوها في إسبانيا.
وتفيد مصادر اعلامية أن عددا من العملاء المخابرات بدأوا في العمل لمعرفة سبب انتقال هؤلاء الارهابين إلى الأراضي الاسبانية وتحديد هوية كل منهم.
و تلقت يوروبول (وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون) أيضا مثل هذه المعلومات السرية التى تفيد انتشار أكثر من مئة إرهابي تابع لداعش فى مختلف البلدان الاوروبية فى منتصف غشت .
داعش في إسبانيا
وقال تقرير لصحيفة «إكسبريس»، تحت عنوان «عودة الجهاديين»: إن «العشرات من مقاتلي داعش يمكنهم السفر إلى إسبانيا بعد القتال في سوريا».
وأشارت صحيفة «الإندبندنت» في تقرير لها ، إلى أنه على المستوى الروحي، تحتل إسبانيا مكانًا خاصًّا في أساطير «داعش»، كجزء من الإمبراطورية الإسلامية «الأندلس»، موضحة أنه ينظر إليها من قبل العديد من أيديولوجياتهم باعتبارها جزءًا إقليميًّا طبيعيًّا من «الخلافة»، والتي تخضع حاليًّا للاحتلال المباشر من قِبَل الكفار.
و ارتفعت حالات الشباب المتطرفين والمتحولين إلى جهاديين محتملين، وكثير منهم قاصرون. وحدثت آخر حالة في بينافينتي (زامورا) وكوليرا (فالنسيا) حيث فككت الشرطة الاسبانية شبكة من 50 قاصرا أسرهم شابان يبلغان من العمر 18 عاما.
و حذر مرصد عالمي لمكافحة التطرف، من انتشار الإرهاب داخل السجون الأوروبية، ومن بينها إسبانيا، معتبرًا أنها تعد إحدى بؤر انتشار الفكر المتطرف في الآونة الأخيرة، وهو ما يراه المرصد إشارة واضحة إلى أن السجناء الإرهابيين لا ينتهي خطرهم في مراكز الاحتجاز؛ وإنما يشكلون تهديدًا آخر وهو نشر أفكارهم بين المدانين بجرائم جنائية أو غير إرهابية بشكل عام.
وأوضح المرصد، أن سجون إسبانيا تضم حاليًّا 134 شخصًا مدانين بجرائم مرتبطة بالإرهاب؛ لكن العدد الحقيقي قد يكون أكثر من هذا، لافتًا إلى أنه في سبيل مكافحة هذا الشكل من التطرف، وُضعت خطة للسيطرة على المتطرفين من خلال مراقبة الأجهزة الأمنية السرية لهم، وفصلهم إلى وحدات مختلفة، للسيطرة على باقي السجناء وتحصينهم من الأفكار المتطرفة.
وأشار دات المرصد، إلى أن كثيرًا من الإرهابيين الذين خطّطوا لتنفيذ هجماتهم في إسبانيا، كانوا يقيمون بها منذ عدة سنوات، وتبنوا الفكر المتطرف داخل السجون، من خلال عناصر التنظيمات المتطرفة، عن طريق شرح بعض المفاهيم الدينية بشكلٍ خاطئ ومضلل، وتفسيرها حسبما يخدم أهواءهم.
الهجوم في إسرائيل
بعد هجوم حماس على إسرائيل ، الذي تجاوز فيه عدد القتلى 1300، زادت وزارة الداخلية من أمن الجالية اليهودية وغيرها من النقاط الحساسة في البلاد في إسبانيا. لهذا السبب، أمر الوزير فرناندو غراندي مارلاسكا بزيادة المراقبة في الأراضي الإسبانية على نقاط معينة، بما في ذلك المعابد اليهودية والمصالح اليهودية الأخرى، مثل السفارة الإسرائيلية.
وفي الوقت نفسه، أدان الملك فيليبي السادس “بكل حزم” الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل وحث على “بذل كل ما في وسعه” لتجنب “المزيد من المعاناة والدمار واليأس وفقدان المزيد من الأرواح البشرية” في الشرق الأوسط. تم التعبير عن ذلك في الاحتفال بالذكرى 40 لاتحاد أعمال الباسك (Confebask) في بلباو.
“الوضع في الشرق الأوسط مأساوي للغاية ومقلق. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع المزيد من المعاناة والدمار واليأس وفقدان المزيد من الأرواح البشرية”. بالإضافة إلى ذلك، أشار الملك، الذي كان يرتدي ضمادة وقائية على يده اليسرى، إلى أن إسبانيا «لا تزال وفية لالتزامها بالسلام والاستقرار في المنطقة».