يونس لقطارني – أروى بريس
رفضت الحكومة الاسبانية “بشكل قاطع” “الأكاذيب” في بيان السفارة الإسرائيلية حول بعض أعضائها وتؤكد أنها لا تقبل تلميحات لا أساس لها من الصحة حول وزرائها، ويمكن لأي سياسي “التعبير بحرية عن مواقفه” كممثل لحزب.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن موقف الحكومة الاسبانية ككل فيما يتعلق بالهجمات التي ارتكبتها حماس واضح: “إدانة قاطعة والمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن والاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن الحدود التي حددها القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.
وهكذا، أعربت الحكومة مرارا وتكرارا عن الحاجة إلى التمييز بين السكان الفلسطينيين وجماعة حماس، وحماية السكان المدنيين في غزة، والحاجة “الحتمية” إلى الحفاظ على الإمدادات الأساسية التي لا غنى عنها لرفاه هؤلاء السكان.
وأخيرا، ينص البيان على أن السلطة التنفيذية تكرر التأكيد على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق حالة من السلام والاستقرار في المنطقة هو حل دولتين تتعايشان في سلام وأمن، “على النحو الذي أقرته الأمم المتحدة”.
ويأتي رد فعل السلطة التنفيذية الإسبانية بعد البيان الذي أصدرته السفارة الإسرائيلية في إسبانيا يوم الاثنين والذي أدان فيه “بشدة” التصريحات “غير الأخلاقية” التي تتحالف مع حركة حماس الإرهابية التي أدلى بها “بعض الأعضاء” في الحكومة الإسبانية، بينما طلبت من القائم بأعمال رئيس السلطة التنفيذية، بيدرو سانشيز، إدانتها بشكل لا لبس فيه.
وترى إسرائيل أنه “مقلق للغاية” أنه في الوقت الذي تنعي فيه مقتل أكثر من 1,400 شخص وخطف أكثر من 150 مدنيا من قبل حماس، “اختارت عناصر معينة داخل الحكومة الإسبانية الانحياز إلى هذا الإرهاب”، الذي ساوته بتنظيم الدولة الإسلامية.
وحذرت البعثة الدبلوماسية من أن “هذه التصريحات ليست غير أخلاقية على الإطلاق فحسب، بل تعرض أيضا أمن الجاليات اليهودية في إسبانيا للخطر، مما يعرضها لخطر عدد متزايد من الحوادث والهجمات المعادية للسامية”.