ندوة مغرب الغد في نادي الصحافة ببروكسل

مولاي المهدي غرايبة

في ندوة نظمت يوم السبت 11 يناير 2025 بنادي الصحافة ببروكسل، استعرضت حركة مغرب الغد، برئاسة الدكتور مصطفى عزيز، رؤيتها المستقبلية، وأكدت على ضرورة التحرك نحو مشروع وطني شامل يضمن استقرار المملكة المغربية ويعزز مكانتها على الصعيدين الإفريقي والدولي.

وقد بدأ الدكتور مصطفى عزيز كلمته بالترحيب الحار بالحضور، معربا عن شكره لهم على اهتمامهم بقضايا المغرب داخليا وخارجيا، وشدد على أن حركة مغرب الغد تفتح أبوابها لجميع الأفكار والآراء، مؤكدا أن القواسم المشتركة التي تجمعهم هي القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية التي يعتبرها الملف الأبرز الذي تسعى الحركة إلى حله بشكل نهائي.
وفي حديثه، أشار الدكتور عزيز إلى أن الحركة تسعى لتحقيق “التصالح الوطني”، وضرورة وضع برنامج جديد للدفاع عن القضايا الوطنية، مشددا على أن الاستقرار السياسي في المغرب هو الأولوية القصوى، وأن هذا الاستقرار يتطلب تطبيق الدستور بشكل كامل، كما أكد على أهمية مشاركة المغاربة في الخارج في الانتخابات، ودورها في تعزيز الديمقراطية المغربية ورفع مكانة المغرب في المحافل الدولية والإفريقية.

لم يغفل الدكتور مصطفى عزيز في حديثه عن دور الكفاءات داخل حركة مغرب الغد، مؤكدا على أن الحركة تضم مجموعة من الأفراد ذوي الخبرات الواسعة في مختلف المجالات، وأشار إلى أن ما يحدث في الشارع لا يبني الشعوب بل يعرضها للتدهور، محذرا من تأثير “كلام المقاهي” الذي يساهم في نشر الفوضى، كما تحدث عن تدهور الأحزاب السياسية، ودعا إلى ضرورة تجديد النشاط السياسي في البلاد بما يتماشى مع تطلعات المواطنين.

وفي سياق حديثه عن تطلعات المغرب نحو المستقبل، أكد الدكتور عزيز على أهمية الوقوف بجانب جلالة الملك محمد السادس، قائلا: “الملك هو الأكثر تقدمية، ونحن يجب أن نسانده لتحقيق المبتغى”.

واختتم الدكتور مصطفى عزيز كلمته بالإشارة إلى أن حركة مغرب الغد تركز على المصالحة الوطنية ومحاربة الفساد من خلال المحاسبة الدقيقة، وأكد أن الجالية المغربية في الخارج بحاجة إلى من يمثلها في العملية السياسية، وأن لها الحق الكامل في التصويت والمشاركة في الانتخابات، بناءا على الفصل 17 من الدستور.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى عزيز أن الحركة تعتبر هذا الفصل أساسا مهما لتفعيل الديمقراطية في المغرب، وأنه يجب تمكين كل المواطنين والمواطنات، سواء في الداخل أو في الخارج، من ممارسة حقوقهم السياسية بشكل كامل، وأضاف أن حركة مغرب الغد ستسعى إلى تعزيز مشاركة المغاربة في الحياة السياسية، بما في ذلك تأكيد حق المغاربة المقيمين بالخارج في التصويت والمشاركة في الانتخابات، وهو حق طالما نادى به أفراد الجالية المغربية في مختلف أنحاء العالم.

تخللت الندوة عدة تدخلات من الحضور، حيث أجاب الدكتور مصطفى عزيز على جميع الأسئلة المطروحة، مؤكدا أن حركة مغرب الغد تسعى إلى تعزيز الحوار بين مختلف التيارات السياسية والاجتماعية في المغرب، وتعمل على بناء مستقبل مستقر ومزدهر للجميع.