أروى بريس
اصدر الدكتور مصطفى عزيز بلاغا للرأي العام المغربي والدولي توصلت جريدة أروى بريس بنسخة منه يوضح فيه اسباب تجميد عضويته في حركة مغرب الغد .
ووما جاء في البلاغ انه منذ أسابيع تحركت آلة التشهير والتضليل في حملة ظالمة وممنهجة ضد الدكتور مصطفى عزيز وضد عائلته.وقال الدكتور مصطفى في البلاغ اني صُدمت كما صُدم غالبية معارفي لهذا البؤس الأخلاقي المتعمد، ورفضت، لا الآن ولا قبل ولا بعد، أن تُشكك في وطنيتي ونُبل مشاعري نحو وطني وقيادته وترابه. لن يشكك فيها أيّ كان على هذه الأرض.
وتابع لقد أعطيت الكثير لهذا الوطن الحبيب ووهبت حياتي فداء له مرات عديدة في أدغال إفريقيا، و مجاهل أمريكا اللاتينية، وكواليس الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. فعلت ذلك بصدق ونكران ذات، حماية له، لاستقرار بلادي ووحدته الترابية، ودفاعاً عن كرامته من حقد الأعداء والمتربصين. ولم أطلب في يوم من الأيام لا شكراً، إلا من الخالق العزيز.
في هذه العشر الأواخر من شهر رمضان الأكرم، أؤكد للرأي العام الوطني والدولي أن شخصي وعائلتي بعيدون كل البعد عن الحروب والمعارك العنترية التي تدور رحاها حالياً في الفضاء الأزرق. نحن أصحاب تاريخ وطني نزيه، منزه من هذه الطفيليات والتشوهات والافتراءات، والله شهيد على ما أقول.
وأمام هذا المشهد العبثي الذي صعب عليّ فهمه، قررت تجميد عضويتي في حركة “مغرب الغد”، هذا الهيكل الرائد الذي نشأ بدعوة من خيرة بنات وأبناء هذا الوطن في الخارج، الغيورين على وحدة الوطن، وأمنه، وثوابته، واستقراره. وأشهد الله أن من أوحى بهذه الفكرة في قمة هرم المدافعين عن الثوابت المغربية في الداخل، والتاريخ كفيل بنشر مخرجات هذه الجهود النبيلة في الوقت المناسب. وستكون الوثائق متوفرة للجميع إن شاء الله.
ان حركة “مغرب الغد” وطنية حتى النخاع قيادتها تسير في نفس الاتجاه و شعارها الدفاع عن المغرب و وثوابته وتاريخه واستقراره، والوقوف في وجه أعدائه، ورد الصاع صاعين لهم، واستنزاف النظام العسكري الجزائري وتعرية وجهه القبيح أمام الرأي العام الدولي. وفعلاً أنهكنا كابرانات الجزائر، وحصلنا على أرقى الدرجات في لوائحهم السوداء، ولاحقوا عوائلنا في ديار الغربة، ولم نهتز لتلك الممارسات الدنيئة والخبيثة.
ولكن يا إخواننا، أن نتلقى الضربة من الديار التي نحميها ونرعاها ونكن لها ولقيادتها كل الحب والتقدير، فهذا وضع عبثي وغير مفهوم صدمني وجرحني في أغلى ما أملك في حياتي، وفي هذا الشهر الكريم.
ولذلك، قررت الانسحاب من كل نشاط سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي في الوقت الحالي، لأن الصدمة أثرت على صحتي النفسية والجسدية، ولم أعد أحتمل الرد على أيّ كان، لأنني وحتى الساعة لم أصدق ما يحصل لي ولعائلتي من تجاوزات ومهاترات. فلقد سبق لمن يغذي حملة التشهير ضدي وضد عائلتي أن أدانهم القضاء الفرنسي لصالحي بنفس التهمة التي هي التشهير، وأكدتها محكمة النقض في باريس، والحكم متوفر لمن يريد مراجعته. حفظنا الله من مكر الماكرين.
وهنا أتذكر موقف أحد كبار القضاة المغاربة، وكان صديقاً حميماً ونابغة، الأستاذ الطيب أنجار، رحمه الله – (اختطفه منا الكوفيد) – كان يقول لي دائماً: “اللسان ما فيه عظم، والمؤمن مصاب، لا شيء يعلو على الحق.”
وأستسمح كل الأخوات والإخوة لأنني سأختلي بنفسي، ولن أتواصل مع أيّ كان، لأن الإرهاق أخذ مني الكثير.
والسلام على من اتبع الهدى.