كشفت مصادر مطلعة عن “غضب” الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من عدد من الوزراء، ولمحت ذات المصادر إلى اتخاذ “إجراءات صارمة” ضد وزراء ومسؤولين حكوميين وصفتهم “بالمتقاعسين، قد يشمل تغييرا حكوميا وشيكاً، وتغييراً في عدد من المؤسسات الحكومية التي لم تساير القرارات الرئاسية”.
وأوردت ذات المصادر أن تبون، سيبعد رمطان العمامرة عن وزارة الخارجية بعد أن قضى فيها عاما و8 أشهر، ومن المتوقع أن يخلفه عمار بلاني الامين العام للخارجية والدي سبق ان تقلد منصب المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء ودول المغرب العربي فى الخارجية الجزائرية .
ويأتي التغيير المتوقع للعمامرة بعد تغيبه الطويل عن واجهة الأحداث والممتد لأسابيع، وتأكد أن الأمر غير طبيعي حين غاب، الأربعاء المنصرم، عن الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة، حيث مثل الجزائر سفيرها في مصر عبد الحميد شبيرة، على الرغم من أن الاجتماع كان مخصصا لمواضيع مهمة منها الإعداد للقمة العربية المقبلة في العاصمة السعودية الرياض.
وبدأت الأخبار تُتَداول بكثرة بخصوص إبعاد العمامرة عن منصب وزير الخارجية، الذي عُين فيها للمرة الثانية في يوليوز من عام 2021، بعد أن كان يشغل المنصب نفسه ما بين سبتمبر من عام 2013 وماي من عام 2017 في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتروج أنباء حول أن رمطان لعمامرة (71 عاما) مصاب بمرض عُضال يجعله غير قادر عن القيام بمهامه.
وبهذا التعديل (المرتقب) سيعود عمار بلاني مرة أخرى، بشكل مكثف لإطلاق التصريحات المعادية مع المغرب، وهو ما جرى خلال لقائه بسفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر توماس إيكارت، واصفا تحركات الرباط بـ”الإجراءات الأحادية والمناورات المفضوحة”، ثم كرر الأمر الأسبوع المنصرم أثناء لقائه بالسفير الصيني لي جيان، وحينها وصف الموقف المغربي بـ” المتعنت واللامسؤول الذي يراهن على إدامة الوضع الحالي بتواطؤ دول معروفة وعبر عقد صفقات مشبوهة ومخجلة”.