أروى بريس – أزرو
اهتزّ حي الصبّاب بمدينة أزرو، مساء اليوم الثلاثاء، على وقع فاجعة إنسانية بعد العثور على جثة رجل في الأربعينات من عمره، داخل منزله، في حالة تحلل متقدمة، يُرجّح أنه تُوفي منذ يومين دون أن يشعر به أحد.
ووفق مصادر محلية لـ”أروى بريس”، فإن الجيران لاحظوا انبعاث رائحة كريهة من داخل أحد المنازل، ما دفعهم إلى إشعار السلطات، التي حضرت إلى عين المكان مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية، حيث تم اقتحام المنزل والعثور على جثة الهالك في وضعية مأساوية.
الراحل، حسب شهادات الجيران، كان يعيش بمفرده، ولا يُعرف عنه الكثير، ما جعل موته يمرّ دون أن ينتبه إليه أحد إلى أن فضحته “الريحة” الكريهة.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول العزلة الاجتماعية التي يعيشها بعض المواطنين، في ظل تآكل روابط الجيرة والتكافل، خاصة في المدن الصغيرة حيث يُفترض أن الروابط الإنسانية أكثر حضورًا.
وقد أمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مستودع الأموات وإخضاعها للتشريح الطبي، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، في انتظار استكمال التحقيقات الأمنية.
مشهد صادم، يقول أحد سكان الحي، “بحال هاد الحالات خاصّها تخلينا نراجعو علاقتنا بالناس اللي عايشين حدانا. راه شي مرات التحية والسؤال كينقذو حياة.”