أروى بريس
ﻭﺳﻂ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻻﺑﺘﻬﺎﺝ ﺍﺣﺘﻔﻠﺖ الجالية المغربية والمسلمة باسبانيا يوم 6 يونيو ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ وكانت مدينة لغونيس بمنطقة استورياس قبلة لحشد غفير من المسلمين الدين عقبوا لاداء صلاة العيد .
وبعد أداء الصلاة ، أكد الخطيب و الاستاذ محمد لمن ، خلال خطبة عيد الأضحى، الدلالات الدينية ومغزى عيد الأضحى المبارك لدى الأمة الإسلامية، مستحضرا قيم التسامح والتآخي وروح التضامن وصلة الرحم التي تظل من أسمى العبر التي يجب على المسلم أن يستخلصها من مناسبات الأعياد الدينية .
و عقب أداء الصلاة والإنصات إلى خطبة العيد، قام المصلون بوجوه مستبشرة بتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك ،قبل الإنصراف لصلة الرحم مع الأقارب والأحباب .
كما تحرص العائلات المسلمة على إصطحاب أبنائها إلى المساجد لأداء الشعائر الدينية الخاصة بعيد الأضحى ، وذلك بغية ترسيخ قيم الدين الإسلامي لديهم منذ سنهم المبكرة.
وعقب أداء الصلاة والإنصات إلى خطبة العيد، سادت المسجد أجواء من الغبطة والإخاء بين الجميع، حيث تبادل المصلون بقلوب صافية ووجوه مستبشرة تهاني العيد.
و تؤدي المساجد باسبانيا دورًا روحيًّا وعلميًّا وإنسانيا بارزًا ، فهي بيوتُ الله تعالى، وأشرف البقاع، وخير الأماكن لتربية و تعليم المسلمين، فالمسجد هيئة إسلامية عظيمة تفُوق جميع الهيئات؛ إذ تلعب المساجد دورًا كبيرًا في الحفاظ على الهوية الدينية ، فلا يمكن إصلاح المجتمع إلا بتفعيل دور أكبر مؤسسة وأعظمها على وجه الأرض، وهو المسجد؛ لأنه يُربّي المجتمع تربيةً إيمانيةً متكاملةً.
ولا تخفى أهمية الاستاذ والخطيب محمد لمن بدوري حيوي في محاربة خطاب التطرف والكراهية، خصوصًا عند فئة الشباب؛ لحمايتهم من براثن الجريمة والتطرف والانحراف عن الجادة، وذلك بما يقدّمه من خدمات للمسلمين في المجتمعات الغربية؛ من دروس ومواعظ، ومبادئ الإسلام السمحة الوسطي و نشر مفهوم التعايش كعاملٍ أساسٍ لا غنى عنه في تعزيز الحوار والتواصل بين أتباع الثقافات والأديان.