ابو نزار – اروى بريس
في حادث مؤلم، لقي شاب مغربي في العشرين من عمره مصرعه داخل إحدى مستودعات تصفيف صناديق الفواكه بمنطقة سياسا (Cieza) التابعة لإقليم مورسيا، وذلك بعد انقلاب رافعة كانت تُستعمل في نقل الصناديق.
الحادث سلّط الضوء مجددًا على ظروف العمل القاسية التي يعاني منها العمال داخل هذه المستودعات، حيث يُجبر أغلبهم، خصوصًا من الأجانب والمغاربة تحديدًا، على العمل لأكثر من 10 ساعات يوميًا، بما في ذلك يوم السبت، مقابل أجر لا يتناسب لا مع الساعات الفعلية ولا مع خطورة العمل. والأسوأ من ذلك، أن هؤلاء العمال لا يستفيدون من تعويضات الساعات الإضافية كما ينص عليها قانون الشغل الإسباني والأوروبي.
غياب المراقبة وضعف تطبيق معايير السلامة يزيد من خطورة هذه المهن، حيث أصبحت حياة العمال في خطر دائم، بينما يدفعهم الفقر والحاجة للقبول بأي شروط عمل توفّر لهم لقمة العيش.
الواقعة تستوجب فتح تحقيق جدي في ظروف العمل بهذه المستودعات، ومساءلة المسؤولين عن خروقات قانونية قد تُصنّف ضمن الاستغلال المهني والإهمال المؤدي إلى الوفاة.