اروى بريس-اسبانيا
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، أن المغرب يعتبر “دون منازع” مصدرا للاستقرار الإقليمي ومرجعا في مجال السلم بإفريقيا.
وأبرز السيد بوريطة، في تصريح للصحافة على هامش توقيع اتفاق مقر لإحداث مكتب برنامج بالمغرب لمكافحة الإرهاب والتكوين في إفريقيا، تابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أنه “بفضل الرؤية الملكية، يتموقع المغرب كمصدر للاستقرار الإقليمي وكمرجع في مجال السلم والاستقرار على مستوى القارة”.
وبخصوص هذه البنية الأممية، أبرز الوزير أن هذا “المركز المرجعي”، وهو الهيئة الوحيدة التي أنشأتها الأمم المتحدة بإفريقيا، سيعمل من أجل التكوين و”نشر” الممارسات في مجال محاربة الإرهاب.
وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن التوقيع على هذا الاتفاق وافتتاح هذه البنية قريبا بالمغرب ينطوي على دلالة مهمة. ويتعلق الأمر، حسب السيد بوريطة، باعتراف بالمقاربة الشاملة والمتعددة الأبعاد التي تعتمدها المملكة في مجال محاربة الارهاب، وهي مقاربة تتسم “ببعد وقائي، تضطلع به قوات الأمن المغربية بمهنية”، كما أنها مقاربة تهم أيضا الحقل الديني وكذا المجالين الاجتماعي والاقتصادي.
وأبرز السيد بوريطة أن “هذه المقاربة أضحت معروفة ومحط إشادة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويكرس افتتاح هذا المكتب التابع للأمم المتحدة بالمغرب الاعتراف بهذه المقاربة”.
وتابع أن الدلالة الثانية تتعلق بالسياسة الإفريقية للمغرب، مشيرا إلى أنه في إطار هذه المقاربة الثلاثية، تعتبر المملكة شريكا للمنظمات الدولية وكذا الدول الإفريقية من أجل تطوير نماذج تكوين، وممارسات مثلى، على المستوى القاري، وذلك بغية مواجهة آفة الإرهاب.
وأكد السيد بوريطة أن الأمر يتعلق بدلالة مهمة، على اعتبار أن هذا التوقيع يأتي في وقت يلاحظ فيه المغرب والأمم المتحدة تصاعد تهديد الإرهاب على صعيد القارة الإفريقية، كما يشهد على ذلك عدد الهجمات الإرهابية (ما بين 650 و700 في 2012 مقابل 4000 في الوقت الراهن)، وعدد الضحايا الذي ازداد بأكثر من 3 أضعاف خلال السنوات الأخيرة، علاوة على تزايد المجموعات الإرهابية في كافة مناطق القارة.
وكان المغرب ومنطمة الأمم المتحدة، قد وقعا اليوم الثلاثاء بواسطة تقنية التناظر المرئي، اتفاق مقر يتعلق بإحداث مكتب برنامج بالمغرب لمكافحة الإرهاب والتكوين في إفريقيا، تابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
ويعكس هذا الاتفاق السعي إلى تضافر الجهود من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بالتهديد الإرهابي المتزايد في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة