أروى بريس- اسبانيا
عقد مجلس الأمن اجتماعا، أمس الخميس، خصص لتدارس التطورات الأخيرة في ليبيا سلط من خلاله الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الضوء على الدور، الذي اضطلع به المغرب في حل النزاع الليبي، مشيرا إلى أن الوفدين الممثلين لأعضاء مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، اجتمعا في بوزنيقة من 6 إلى 10 شتنبر لمناقشة التعيينات في المناصب السيادية المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي، بما في ذلك تعيين محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة.
وذكر التقرير أن المجلس الأعلى للدولة وافق في 20 شتنبر على مخرجات محادثات بوزنيقة، واجتمع وفدا مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة مرة أخرى في المغرب، في 30 شتنبر، وتوصلا إلى اتفاق مبدئي بشأن معايير الاختيار، بما في ذلك ما يتعلق بتمثيل الأقاليم التاريخية الثلاثة في ليبيا، والكفاءات المطلوبة، وآليات التعيين في المناصب السيادية.
وخلال مناقشات أعضاء المجلس، أشادت عدة بلدان بمساهمة المغرب في حل الأزمة الليبية، حيث هنأ ممثل الصين المغرب على الدور الريادي الذي يضطلع به في جمع الأطراف الليبية لحل هذا النزاع، وعبر سفير فيتنام عن امتنانه للمملكة على جهودها المتواصلة في النهوض بمحادثات السلام في ليبيا.
من جانبه، عبر السفير الليبي، في كلمة له خلال الاجتماع، عن شكره للمغرب على دوره في توقيع الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات سنة 2015، وعلى جهوده لاحتضان الاجتماعات الأخيرة بين الليبيين، والتي تندرج في إطار الرؤية التي يعتمدها الفرقاء الليبيون لإيجاد حل سلمي للنزاع.