أمين احرشيون – برشلونة
كنا نعتقد ان العالم الاول، أوكما يدَّعي البعض ان أوروبا الديمقراطية هي من العالم الاول التي تدافع عن ما يسمى بالديمقراطية العالمية والمفهومة بأسلوب الدفاع عن حقوق الجميع.
لكن ما نراه مؤخرا في إسبانيا مجرد حبر على ورق، بحيث قتل مواطن اسباني من اصول مغربية امام اعين الجميع وبالسلاح الناري، رصاصات مباشرة أسقطت يونس بلال ارضا لمجرد انه دافع عن حقه في الرد على الإرهابي الجندي السابق في الجيش الاسباني والذي تهجم على يونس بلال باسم: لا نريد موروس والمسلمين في مدينتنا مما جعل المرحوم يرد عليه فذهب القاتل الى منزله وجاء بمسدس وقتل المسلم المسالم.
لم نر اي ردود افعال او خرجات إعلامية واقعية تندد بمقتل المواطن من اصل مغربي.
من جهة اخرى كل المواقع والجرائد والإعلام المرئي والصوتي تحدث عن مقتل شاب من اصول برتغالية على يد اسباني. لكن هذه المرة ليس بكلمة المورو او المسلم بل لانه مثليّ، بالنسبة لنا نندد بمقتله وله حق العيش فيما هو عليه من حياة شخصية تخصه هو، غير اننا كمواطنين من أصول مغربية ومسلمين لاحظنا الفرق بين من هو المواطن لدى الاسبان ومن هم مجرد أرقام لا غير.
رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز كتب على تويتر تدوينة يطالب بمحاكمة الجاني و يساوم عائلة الضحية.
اليس من العار ان يتخد بيدرو سانشيز مثل هذا الاسلوب الذي يحسب عليه وكانه اسلوب انتقامي بحكم ان مشكلته مع الدبلوماسية المغربية و وزارة الخارجية للمملكة المغربية بقيادة السيد ناصر بوريطة، غير انه غيَّر اتجاه المواجهة لاخطائه في تسيير البلاد ليصبح اكثر شخص عنصري بالنسبة للجالية المغربية بإسبانيا.
