أروى بريس – اسبانيا
رفع المغرب حق النقض (الفيتو) عن السفارة الإسبانية في الرباط و ذلك من خلال دعوة الممثلين الإسبان للمشاركة يوم الخميس في زيارة للسلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد في الرباط إلى الى مقر المكتب المركزي للابحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
لتصبح هذه البادرة أكثر من بروتوكول، فى خطوة نحو تطبيع العلاقات الثنائية، في أعقاب الأزمة التي كادت ان تعصف بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي غياب السفير الذي يقضي إجازة، توجه القائم بالأعمال الإسباني، بورخا مونتيسينو، الذي انضم إلى البعثة الدبلوماسية في الرباط هذا الأسبوع، إلى مقر المكتب المركزي للابحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وشارك ممثلون دبلوماسيون من 22 بلدا، من بينها الولايات المتحدة وروسيا وكندا والمملكة العربية السعودية، في زيارة هذه الهيئة، وهي الذراع القضائية للمديرية العامة للمراقبة التراب الوطني(جهاز المخابرات الداخلية الديستي ).
وفي ختام الزيارة، أكد مونتيسينو، في تصريحات للصحافة المحلية، على أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب، الذي يعتبر، على حد قوله، عنصرا أساسيا في العلاقة بين إسبانيا والمغرب.
وتأتي هذه البادرة بعد أن تجنب الملك محمد السادس الأسبوع الماضي الإشارة إلى الأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، وضاعفت الحكومة الإسبانية من إيماءات التقدير للدولة المجاورة. غير أن أول زيارة لوزير الخارجية الجديد خوسيه مانويل البرس إلى الرباط وعودة بنيايش إلى مدريد لا تزال معلقة.