أروى بريس
أبان الوضع الداخلي الخطير و المتأزم للنظام الجزائري المتهالك والمهدد بالانهيار الشامل امام قوة الحراك الشعبي فى الداخل والتدبير العشوائي لجائحة كورونا والحرائق التى أتت على الاخضر واليابس فى منطقة القبائل مما عرض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون و شنقريحة لسخرية عارمة فى الاوساط الاعلامية الدولية بعد رفضه مساعدات المملكة المغربية و توسله لدولة استعمارية من اجل ارسال طائرات اطفاء لاخماد السنة النيران الملتهبة والتى راح ضحيتها ابرياء بسبب العقلية المريضة للحكام قصر المرادية .
و كشفت التطورات السياسية الأخيرة، عن إصرار جزائري كبير على جرّ المغرب إلى شنّ هجوم عسكري على ميليشيات الجبهة الانفصالية، في ارتباط بالوضع الداخلي المتأزم للجزائر، والمدّ المغربي المتواصل داخل إفريقيا ,ونجاعة وفعالية المخابرات المغربية فى كشف ألاعيب لعبة الجنرالات العسكرية الجزائرية الفاشلة والاعترافات المتوالية للدول عضمى بالسيادة المغربية وافتتاح قنصليتها بالصحراء المغربية .
وكشفت مصادر خاصة أن جنرالات الجزائر أعطوا الضوء الأخضر لمليشيات و مرتزقة البوليساريو للدخول في مناوشات مسلحة مع القوات الملكية المسلحة ، بعدما سلموها معدات حربية جديدة، تضمنت دبابات وسيارات عسكرية مخصصة للجولان في الصحراء وقادرة على السير في المسالك الوعرة,فى محاولة لجر المغرب الى حرب مع جبهة البوليساريو الانفصالية لتوجيه الرأي العام الى الخارج وايهامه بأن مشاكل الجزائر سببها المغرب في محاولة لتغيير مسار التعامل مع الملف من طرف الدول الكبرى في الأمم المتحدة والتى ستحسم أمره عاجلا ام أجلا لصالح المملكة المغربية .
و قد أصبح لا يخفى على أحد أن النظام الجزائري المستبد وصل إلى درجة غير مسبوقة من الجنون و العداء والحقد والكراهية اتجاه المغرب، وأنه بات يبحث عن أي سبب من أجل إشعال نار الفتنة في المنطقة، وأن النظام الدولي أصبح بدوره متخوفا من تهور جنرالات العسكر،بعد الثقة الكبيرة التى نالها المغرب من قبل دول العالم بسبب سياسته الحكيمة في تدبير الأزمة مع هذا البلد الجار.
أسلوب الهروب إلى الامام الذي تنهجه الجزائر بالسماح لعناصر مليشيات البوليساريو بالتوغل نحو الأراضي المغربية انطلاقا من الأراضي الجزائرية، وهدا ما يعتبره متتبعون بمغامرة غير محسوبة، ستكون له عواقب دولية، باعتبار ان ما تقوم به الجزائر، يتنافى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، من مرجع ممارسات مجلس الامن، في الفصل 12(المادة الثانية) والدي يؤكد على ضرورة احترام تلك المبادئ، المرتبطة بحسن المعاملة مع سيادة الدول وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي…
يبدو ان حكام الجزائر لا يجدون مخرجا لأزماتهم سوى إثارة المغرب باستمرار وبشكل متحامل وظالم، كوسيلة لإلهاء الشعب الجزائري والمجتمع الدولي .
.