أروى بريس – اسبانيا
حقق ميناء طنجة المتوسط تقدما كبيرا في آخر تصنيفات (لويدز ليست) و(كونتنير ماناجمنت) حيث احتل المرتبة ال 25 عالميا ، متجاوزا الموانئ المتوسطية الكبيرة الأخرى مثل ميناء بيرايوس في اليونان وميناء فالنسيا وميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا.
ووفقا لقائمة لويدز، فإن عام 2021 هو العام الرابع على التوالي الذي تتصدر فيه طنجة المتوسط قائمة الموانئ الأفريقية. نظرا إلى موقعه الجغرافي، حيث يعتبر الميناء المغربي أهم حلقة وصل بين أفريقيا وأوروبا.
وقد تمكن ميناء طنجة المتوسط خلال سنة 2019 من معالجة 8ر4 مليون حاوية مسجلا بذلك أفضل تقدم من بين الموانئ الخمسين الأوائل بنمو يفوق زائد 38 في المائة.
وعلى مستوى القارة الإفريقية حل بعد ميناء طنجة المتوسط كل من ميناء بورسعيد المصري في المركز 45 (86ر3 مليون حاوية)، وميناء دوربان بجنوب إفريقيا في المركز 71 (76ر2 مليون حاوية) وميناء الإسكندرية بمصر في المركز 90 (81ر1 مليون حاوية)، فيما احتل ميناء لومي بالطوغو المرتبة 99 ب 5ر1 مليون حاوية، وميناء مومباسا بكينيا في المرتبة 106 (41ر1 مليون حاوية)، وميناء لاغوس بنيجيريا في المركز 115 ب 30ر1 مليون حاوية. وتعد مصر الدولة الوحيدة التي تمكنت من تسجيل مينائين لها ضمن الموانئ ال 120 الأوائل عالميا.
وعلى المستوى العالمي نجح ميناء طنجة المتوسط في تجاوز قناة بنما (ميناء كولون)، بالإضافة إلى مينائي سياتل وسافانا (الولايات المتحدة)، وفيليكسستو (المملكة المتحدة)، وسانتوس (البرازيل) وموندرا (الهند) وفانكوفر (كندا).
وتعكس هذه النتائج ثقة واهتمام التحالفات الملاحية الكبرى في ميناء طنجة المتوسط كمنصة لوجستية رئيسية، بالإضافة إلى الشراكة القائمة بين الوكلاء التجاريين والمجهزين والإدارات والسلطة المينائية الذين يعملون يوميا من أجل تحسين زمن الرسو والإبحار، وتحسين خدمات استقبال السفن وفقا لأفضل المعايير الدولية.
وعلى الرغم من انخفاض الإيرادات بسبب COVID-19، تمكن الميناء المغربي من الصمود في وجه الأزمة الناجمة عن الوباء، مع الحفاظ على مؤشراته المالية و على تحالفاته العالمية الرئيسية مع القارات الأخرى.