حاتم العناية – أروى بريس
بعد عدة أشهر من الجمود، أطراف الحوار الليبية الممثلة بمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة تتوصل إلى صيغة توافقية بالرباط حول الانتخابات المزمع عقدها نهاية هذه السنة بحضور البعثة الأممية والسفير الامريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلند, والتي تشكل محطة حاسمة للخروج بالبلد من الأزمة التي يشهدها.
وجرت هذه اللقاءات في أجواء ودية وأخوية يسودها التفاهم والتوافق أسفرت عن اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية.

وفي هذا الصدد نوه الدبلوماسي الأمريكي ، باحتضان المغرب لهذا اللقاء الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لليبيا، معربا عن أمله في أن تكلل جهود المملكة المغربية ، إلى جانب العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة، بالنجاح، وذلك في أفق تنظيم هذه المحطة الانتخابية وتشكيل حكومة وحدة تحظى بالدعم الكافي في هذا البلد لتعود الحياة فيه إلى طبيعتها.
ودعا الطرفان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم “جهود المملكة المغربية الرامية إلى توفير الظروف الملائمة، وخلق المناخ المناسب للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا
وأعرب الوفد الليبي، في ختام الاجتماع التشاوري ، عن شكرهم للملك محمد السادس لدعمه الموصول للجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات تسهم في إنهاء الأزمة الليبية, “نعبر عن امتناننا العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللمملكة المغربية لما وفرته لنا من فرص متعددة وما قدمته لنا من دعم، وللثقة التي وضعتها فينا”