سلام تام بوجود مولانا الإمام دام له النصر والتمكين
مولاي صاحب الجلالة والمهابة ,أمير المؤمنين و حامي حمى الملة و الدين ادام الله عزكم وعلاكم .
نعم سيدي أعزك الله،
يتشرف خديم الأعتاب الشريفة، يونس لقطارني مدير جريدة أروى بريس باسبانيا ، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء الجريدة، و عن الجالية المغربية المقيمة باسبانيا , بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 46 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة، أن يرفع إلى سيدنا المنصور بالله أصدق آيات الولاء والتبريك، والتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد، وأن يعرب للجناب الشريف عن خالص الامتنان والعرفان للرعاية المولوية السامية التي يوليها جلالتكم لهذه الربوع الغالية من الوطن وسكانها الأوفياء.
مولاي صاحب الجلالة والمهابة، لقد انخرطت بلادنا اليوم بشكل حاسم في تنزيل البرنامج التنموي وفق إرادتكم الملكية السامية، وهو توجه حاسم لتطوير وتحديث و النهوض بتنمية بلادنا ، ومحطة هامة في مسار تطور ونهضة مملكتنا الشريفة، سيساهم بشكل حاسم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وفي الاستثمار الأمثل للمؤهلات والموارد الذاتية واستنهاض همم مختلف الفاعلين المحليين والمشاركة في إقامة وإنجاز المشاريع الكبرى . والتي سنعمل بحول الله ومشيئته على أن نكونوا مغاربة العالم نموذجا يحتـذى بهم وفي مقدمة هذا البرنامج الهام الذي يحظى بعنايتكم ورعايتكم.
وإن رعايكم الأوفياء أبناء مغاربة المهجر ليغتنموا هذه المناسبة ليباركوا جهدكم الموصول وعملكم الدءوب وتيقظكم الساهر حفاظا لمصالح رعاياكم، وليعربوا لجنابكم الشريف عن اعتزازهم وترحيبهم إلى جانب جميع القوى الحية في البلاد بمبادراتكم التنموية السامية والمسار الديمقراطي والتجربة الديمقراطية والسياسية الرائدة التي خطيتم معالمها بحنكة وتبصر، معاهدين جلالتكم على الانخراط الفاعل والتلقائي فيها، ملتزمين بالوطنية الصادقة وروح المواطنة المسؤولة. كما يؤكدوا بأنهم سيظلون دائما وأبدا جنودا مجندين وراء جلالتكم مستعدين للدود عن مكتسباتنا الوطنية والدفاع عن المقدسات العليا لوطننا العزيز والوفاء لقسم المسيرة الخضراء المظفرة، مجددين تأكيدهم ودعمهم لمقترح جلالتكم بتمكين الأقاليم الجنوبية من حكـم ذاتــي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، كحـل للنزاع المفتعل في صحرائنا المغربية يضمن الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة.
أبقـاكم الله يا مولاي ذخرا وملاذا لشعبكم الوفـي، وحفظكـم بما حفظ به الذكر الحكيم، وأسدى عليكم موفور الصحة والعافية، وحفظكـم في ولـي عهدكـم صـاحب السمـو الملكـي الأمـيـر مـولاي الحسـن، وسائـر أفـراد الأسـرة الملكيـة الشريفـة، إنـه سـمـيـع مـجـيـب وبالإجـابـة جـديـر، والسلام على المقام العالي بالله.