سلوى البشري القنصلة للمملكة المغربية بمدينة طراغونة
الملحفة الصحراوية.. سحر اللون وأناقة الملبس
أمين احرشيون – برشلونة
كالعادة وفي كل مناسبة تفاجئنا السيدة سلوى البشري قنصل المملكة المغربية بالديار الاسبانية وبالضبط بمدينة طراغونة إقليم كطالونيا ،بوطنيتها و غيرتها على بلدها و اهتمامها البالغ بمصالح رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس المتواجدين بالمملكة الاسبانية .
نظم المغاربة “المسيرة الخضراء” في 6 نوفمبر/ 1975، للضغط على إسبانيا لمغادرة إقليم الصحراء الذي كانت تحتله جرت العادة أن يُلقي العاهل المغربي خطابا في الذكرى، يقدم فيه آخر تطورات ملف الصحراء، والسياسة الرسمية للمملكة في مقاربة الملف -تحل الذكرى هذا العام وسط صعود دينامية “دبلوماسيات القنصليات” التي تُعد استراتيجية مغربية جديدة في الصحراء.
واليوم و بمناسبة الذكرى 46 لانطلاق المسيرة الخضراء قامت السيدة سلوى البشري بإحياء لقاء على غرار باقي العمالات و الأقاليم بالمملكة المغربية ،حتى لا تشعر الجالية المغربية هنا بأنها معزولة بل أرادت أن يعيشوا الفرحة الكاملة مع باقي الشعب المغربي.
ولم تكتفي بهذا القدر بل فضلت أن تحيي هذه الذكرى الغالية على قلوب كل المغاربة بمقر القنصلية المغربية بمدينة طراغونة بثاني اكبر مدينة بإقليم كطالونيا الاسبانية يوم السبت 06/11/2021، كما عرف هذا الحفل توافد العديد من الجالية المغربية التي أبانت عن وطنيتها وغيرتها ،ومن جهتها كانت القنصل السيدة سلوى البشري في مستوى الحدث بحيث استقبلت كل الحاضرين شخصيا و سهرت على خدمتهم حتى تمر هذه الحفلة في جو وطني ،وبالفعل فقد عرف هذا دعوة عدة شخصيات سياسية و أخرى فنية و رياضية.
كما تخلل هذا الحفل الذي أدخل البهجة و السرور إلى قلوب كل الحاضرين وصلات فنية و موسيقية بالإضافة إلى حضور وجوه بارزة محاميين من اصول مغربية. واعلاميين وسياسيين في منطقة ارا غون وكعادتها السيدة سلوى لها الفضل الكبير في لم شمل كل المغاربة بجهة اراغون ليكون بمثابة لقاء تواصلي بينهم .
والجميل والاجمل الزي الرسمي الصحراوي المغربي الذي ظهرت به سلوى البشري وهذا يدل على حضور الملحفة الصحراوية.. سحر اللون وأناقة الملبس
لكل منطقة داخل المملكة المغربية خصوصيتها في المأكل والمشرب وحتى في الملبس، والاختلاف هو الذي يميز كل جهة عن الأخرى.
ففي المنطقة الجنوبية، مثلاً، عدة خصوصيات تغطي مناحي الحياة كلها بما فيها جانب اللباس، إذ تعد “الملحفة” الخاصة بالنساء و”الدراعة” بالنسبة للرجال، من الألبسة التقليدية التي يزخر بها المغرب عموماً، والمنطقة الصحراوية على وجه الخصوص.
والمجتمع الصحراوي لا يمكنه أن يتخلى عن هذا الزي التقليدي الذي اشتهر به لعدة عقود من الزمن وهو اللباس الذي يشبه ما هو متداول في عدد من الدول الإفريقية .
أما في ما يتعلق بالنساء، فهناك حرص كبير على الالتزام ب “الملحفة” كقيمة من القيم التي تتشبث بها بنات المنطقة الجنوبية الصحراوية المغربية ، وهي رمز من رموز الثقافة التي توارثها الصحراويون جيلاً عن جيل على مدى قرون من الزمن.