أروى بريس – اسباينا
نقلت مصادر اعلامية عن مصادر دبلوماسية في مدريد “قلق دبلوماسية إسبانيا بسبب الرسالة التحذيرية التي وجهها الملك في خطابه إلى إسبانيا والاتحاد الأوروبي”. وتضيف بمطالبة الملك الدول الأوروبية أساسا توضيح مواقفها من وحدة المغرب الترابية.
وترى الباييس اعتمادا على خبراء أنه إذا كان الملك محمد السادس قد تحدث عن صفحة جديدة مع إسبانيا في خطابه يوم 20 أغسطس/آب الماضي، فخطاب المسيرة الخضراء يحمل موقفا مغايرا نسبيا.
وتنقل الجريدة قلق دبلوماسية مدريد من تحولها إلى رهينة بين المغرب والجزائر لا سيما في ظل الأزمة المتفاقمة بين البلدين، وتصرح هذه المصادر “نتمنى عدم خروج الأزمة بين المغرب والجزائر من السيطرة ولكن الوضع خطير جدا بين البلدين”. وترى في المواجهة الدبلوماسية الحالية وسباق التسلح منذ سنوات عاملا يهدد العلاقة بين البلدين بالانفجار.
ومثل مدريد، أجرت باقي العواصم الأوروبية تقييما مماثلا لمستقبل الأزمة بين المغرب والجزائر، ولا تستبعد مواجهة، ويبقى الغريب هو عدم مبادرة أي دولة أو المفوضية الأوروبية بمساعي المصالحة لاحتواء الوضع.
وتحاول مدريد الحفاظ على توازن في علاقاتها بالرباط والجزائر، وتعترف الدبلوماسية الإسبانية بصعوبة تحقيق هذا التوازن لا سيما بعدما قررت الجزائر إنهاء العمل بأنبوب الغاز “المغرب العربي-أوروبا” الذي كان يمر عبر المغرب نحو إسبانيا منذ سنة 1996، وجرى تعويضه ابتداء من فاتح نوفمبر الجاري بأنبوب “ميد-غاز” الذي ينطلق من ساحل الجزائر الغربية نحو سواحل ألمرية الأندلسية.