أروى بريس
في وقت يسارع المجتمع الدولي إلى الدعوة لتغليب لغة الحوار وتجاوز التوتر ومنع التصعيد،صنعت إيران الاستثناء بسيرها عكس تيار المجموعة الدولية وإعلان تأييدها قرار الجزائر قطع العلاقات مع المغرب، ما أثار قراءات عدة تمحورت غالبيتها حول بحثها عن موطئ قدم في شمال أفريقيا، وفتح جبهة جديدة في صراعها مع إسرائيل والغرب في تلك المنطقة.
وفي السياق ذاته، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الخميس، مع وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، وتيرة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيرا إلى العلاقات السياسية الجيدة بين إيران والجزائر، وأعرب عن أمله في أن تتطور العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.
وتحدث وزير الخارجية الإيراني، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية، عن الموقف الجزائري من عضوية إسرائيل في الاتحاد الإفريقي، وقال إن “الجزائر تصرفت بحكمة ومنطق”، كما وصف موقف الجزائر من عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بأنه “موقف عقلاني”.
التقارب الجزائري الإيراني في ظل التوترات القائمة، شكل مصدر قلق للمغرب، ولإسرائيل وقوى دولية أخرى كذلك، وهو ما سبق وعبر عنه يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي لدى زيارته للمغرب قبل أشهر قليلة، وقال عقب لقائه بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، “نحن نتشارك معا بعض القلق بشأن دور دولة الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران وهي تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب”.
.