يونس لقطارني – أروى بريس
عبرت فعاليات المجتمع المدني باسبانيا، عن استنكارها الشديد لموقف إسبانيا من استضافة النسخة الثانية من المنتدى الدولي للشباب للتضامن مع الصحراء الغربية ، مشددة على أن ” أي استهداف للقرارات الأممية بشأن الصحراء المغربية هو استهداف مباشر للمغرب حكومة وشعبا”.
ودعت فعاليات المجتمع المدني للجالية المغربية المقيمة باسبانيا ، مختلف الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني الاسباني والأوروبي إلى “التصدي بكل مسؤولية وجرأة لكل ما يستهدف علاقات الشعبين الصديقين المغربي والاسباني، مشيرة إلى أن الضغوطات التي قامت بها بعض الأحزاب الاسبانية تسير في “تناقض تام مع المسار السياسي للمفاوضات في إطار الشرعية الدولية عبر مختلف القرارات الأممية المتعلقة بنزاع الصحراء المغربية”.
كما شجبت هده المبادرة التي جاءت في وقت غير مناسب لمجموعة “الاتحاد الدولي للاشتراكيين الشباب” التي تدعم تنظيم ما يسمى”المنتدى الدولي الثاني للشباب للتضامن مع الصحراء”.
واعتبرت أن هذا العمل ليس أكثر من مناورة للتأثير على الرأي العام الدولي مشددت أن موقف المجموعة المذكورة “الاتحاد الدولي للاشتراكيين الشباب” يتعارض مع موقف الاشتراكية الدولية التي اختارت دائما في قضية الصحراء حلا سياسيا على أساس المفاوضات ووفقا لقرارات مجلس الأمن.
إن مجتمعنا المدني المغربي ، المخلص لاحترام سيادة الدول ، يعتبر مشاركة الشباب الاشتراكي في عمل من أعمال التلقين العقائدي من قبل جبهة البوليساريو ، التي تفتقر إلى الشرعية على المستوى الدولي وقوة تمثيل الصحراويين على الصعيد المحلي حسب معطيات المشاركة في الانتخابات الأخيرة التي أجريت مؤخرا في كامل تراب المملكة المغربية والتي حطمت فيها الصحراء المغربية جميع أرقام المشاركة السياسية وانتخبت ممثليها في صناديق الاقتراع الشرعية الديمقراطية مثل كل مواطني مغربي بالبلاد.
إن فعاليات المجتمع المدني المغربي بأسره وشتاته في اسبانيا ، يدرك التقدم المحرز في قضية الصحراء المغربية ، لا سيما في اقتراح الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق ، ويرى أنه من غير المقبول وغير الصحيح اعتبار أن الوضع هو وضع “احتلال يقوض الاستقرار والأمن “، كما صرح بذلك” الاتحاد الدولي للشباب الاشتراكيين “.
ان الهدف من هذه المنتديات ، من طرف المنظمين من مختلف الاحزاب السياسية الاسبانية ، هو إفراغ وتحويل النزاع حول الصحراء عن طبيعته الحقيقية.
إن محاولات التلاعب بالرأي العام الدولي، من خلال هذا النوع من الاجتماعات والمنتديات ، ستحبطها عدم شرعية القضية وزيف الادعاءات.
ان معظم الشباب المغربي المقيم باسبانيا يدعمون عملية الأمم المتحدة الجارية التي تؤيد بدورها اقتراح الحكم الذاتي الذي حظي باعتراف دولي كبير باعتباره السبيل الوحيد للخروج من النزاع، ويطلبون من المشاركين في هذه المحافل اتباع نفس الطريق وعدم التلاعب بهم من قبل غير المهتمين بالسلام والوئام في المغرب.
وطالب ، المجتمع المدني المغربي باسبانيا ، رئيس بلدية مولينا ، السيد أوجينيو سيفيلانو أوردونيز ، عدم السماح لبلديته باستضافة فعل يساهم في تدمير روابط الجوار والتعاون التي وحدت شعوبنا و لا يسمح بالتلاعب بمسألة بيد الأمم المتحدة .