يونس لقطارني – أروى بريس اسبانيا
يثير المغرب توجس أصحاب القرار في إسبانيا، وفق ما كشفت عنه مصادر إعلامية إسبانية، من اختياره لنطقتين قريبتين من حدود مليلية وسبتة ، لوضع إقامة قاعدة عسكرية مغربية-إسرائيلية بالقرب من مدينة الناظور في الشمال الشرقي للمغرب، وهي منطقة متاخمة لمدينة مليلية وقريبة من الحدود الجزائرية.
واخر هذه الخطوات، الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب، التي جرت الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري، فرغم أن مدريد التزمت الصمت ولم تبدي أي رد فعل حول هذه الزيارة إلا أن وسائل إعلام مقربة من حكومة سانشيز عبرت عن توجسها من الزيارة خصوصا وأنها تميزت بتوقيع مذكرة دفاعية بين تل أبيب والرباط.
وبحسب الصحيفة فإن القاعدة العسكرية قد تبنى في منطقة أفسو، وهي جماعة قروية تابعة لقبيلة آيت بويحيي الريفية الأمازيغية بإقليم الناظور شمال المغرب.
وتقول الصحيفة نقلا عن مصادر استخباراتية، إن مشروع القاعدة العسكرية يفوق بكثير أهداف اتفاقيات أبراهام والتي يعد المغرب عضوا فيها، بعد أن وقع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وتقول الصحيفة إن التعاون بين المغرب وإسرائيل يتجاوز قضايا الأمن والدفاع ويشمل أيضا اتفاقا استخباراتيا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد قام بزيارة هي الأول من نوعها إلى المغرب، تميزت بتوقيع مذكرة دفاع بين البلدين.
وأوردت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن الزيارة الإسرائيلية إلى المغرب تهدف إلى “وضع الحجر الأساس لإقامة علاقات أمنية مستقبلية بين إسرائيل والمغرب”.