اروى بريس إسبانيا // أمين أحرشيون برشلونة
بعد أن أبكى المغاربة والعالم بمحاولة الهجرة إلى سبتة.. الطفل أشرف يتوج بأحسن صورة التقطت سنة 2021 المليئة بالأحداث
اختارت وكالة رويترز ، صورة الطفل المغربي أشرف ضمن الأفضل في عام 2021.
الصورة التقطت خلال ، محاولة الطفل المغربي أشرف، العبور إلى مدينة سبتة المحتلة سباحةً وهو غارق في البكاء.
رغم أنه لم يستطع تحقيق حلمه بالوصول إلى الضفة الأوروبية عن طريق مدينة سبتة يوم 17 ماي 2021 ، إلا أن الطفل البيضاوي “أشرف” الذي كسب تعاطف المغاربة والإسبان على حد سواء وهو يحاول باكيا الهجرة سباحةً مستعينا بقنينات لف بها جسده حتى لا يغرق قبل أن يعيده أحد عناصر الجيش الإسباني إلى مدينة الفنيدق المغربية.
وكالة رويترز نقلت على ملتقط الصورة قوله : أشرف البالغ من العمر 16 عامًا ، سبح من المغرب إلى جيب سبتة و التقطت صورته من الشاطئ وهو يسبح في اليوم الثاني من وصوله إلى هناك.
ملتقط الصورة “جون نازكا” ، قال : عندما وصلت لأول مرة إلى الحدود بين إسبانيا والمغرب ، شعرت كما لو أنني وجدت نفسي في موقع تصوير فيلم حرب. كان مئات المهاجرين يسبحون بشكل يائس بأقصى سرعة للوصول إلى الأراضي الإسبانية ، بينما استراح آلاف آخرون على الشاطئ مرهقين بعد أن وصلوا إلى إسبانيا.
حظي الفتى المغربي، أشرف، بتضامن واسع، في تلك الأيام المعروفة باسم الهجرة الجماعية والتي كانت كمسلسل واقعي في حياة شباب المستقبل المغربي ، فبعدما ظهر في مقطع فيديو وهو يبكي بحرقة لأن محاولة عبوره إلى سبتة الخاضعة لإدارة إسبانيا أكلت بالفشل
الطريق الأكثر دموية في العالم
وكما كان الحال منذ عام 2014، تبين منظمة الهجرة الدولية أن الطريق المركزي للبحر المتوسط بين شمال افريقيا وبوابة أوروبا لا يزال يمثل الممر الأكثر دموية في العالم
وأظهرت دراسة مستقلة نشرت مؤخرا في أن نصف شباب العالم العربي تقريباً يفكرون في الهجرة (حوالي 47 بالمئة في شمال إفريقيا).
ويعد الحصول على مورد رزق أمرا صعبا بالنسبة لشباب هذه المنطقة التي تعاني واحدا من أعلى معدلات البطالة في العالم، قبل أن تزيد تداعيات الأزمة الصحية الأمر سوءاً.
في الواقع الظروف السياسية الصعبة والاستثنائية التي تمر بها المنطقة تدفع الشباب المغربي والعربي للهجرة أملا بالحصول على الاستقرار والعمل والجنسية الأجنبية، ولكن رحيل الكفاءات أمر مؤسف للغاية ويشكل خسارة فادحة من الصعب تعويضها،أتمنى أن تتحسن الظروف الاقتصادية في بلدنا الحبيب وأن يحجم الشباب عن مشاريع الهجرة.
أمين احرشيون