أروى بريس – اسبانيا
إسبانيا تظهر مرة أخرى أنها مستعدة للتخلي عن التعاون مع المغرب في المجالات الأمنية وفي ملف الهجرة غير النظامية والمجالات الاقتصادية، في مقابل التمسك بالمشروع الانفصالي”.
ذكرت صحيفة “الإسبانيول” ان المغرب نشر صواريخ اسرائيلية بكل من الناظور وطنجة، لفرض سيطرته العسكرية في شمال المغرب.
واوضحت الصحيفة ان هذا التحرك من المغرب ياتي لاظهار قوته العسكرية، بمنطقة مضيق جبل طارق، وردا على التواجد العسكري الاسباني في هذه المنطقة وخصوصا في مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية في شمال المغرب.
صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية التي أوردت الخبر، أكدت أنه بعد وصول مجموعة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى “شافاريناس”، نفذ الجيش الإسباني دوريات في المنطقة، بالإضافة إلى نشر هيئة الأركان لصور على مواقع التواصل الاجتماعي، فسرت في الرباط على أنها محاولة لتأكيد هيمنتها على هذه الأراضي.
وتابعت الصحيفة ذاتها، أن الجيش الإسباني، طرح في يونيو الماضي، مناقصة لشراء ثلاثة هوائيات لمراكز اتصالات الصخور في الستريكو، بعد حوالي شهر من دخول آلاف المهاجرين غير الشرعيين، إلى سبتة، كما عززت مدريد حدودها بمجموعة من الإجراءات ذات الطابع العسكري.
على الجانب المغربي ، تناقل المغاربة في مجموعات عبر تطبيق WhatsApp رسالة جاء فيها: «تلقينا من مصادر خاصة للغاية أن عملاء المخابرات المغربية اكتشفوا مختبرات سرية في جزر شافاريناس ، حيث تطور الحكومة الإسبانية أنواعًا مختلفة، من الجراثيم والميكروبات والفيروسات المستخدمة في الحرب البيولوجية لأغراض عسكرية”.
ووفق الصحيفة الإسبانية، فيرى خبراء الدفاع الإسبان أنه وبالنظر لموقعها الإستراتيجي، فمنطقة El Estrecho بأكملها حيوية لجمع المعلومات الاستخبارية، وهكذا ، يسرع المغرب إبرام اتفاق مع إسرائيل للمراقبة البحرية بصواريخ رافائيل ، والتي ستوجه إلى مناطق طنجة والناظور ، حتى تتمكن من السيطرة على بحر البوران أيضًا.
وأبرزت أن صناعة الطيران الإسرائلية، تلقت 22 مليون دولار هذا العام، كجزء من اتفاق عسكري مع المغرب، لحصول الأخير على طائرات بدون طيار، كما أن الرباط مهتمة أيضا، باقتناء صواريخ الجيل الخامس للسيطرة بحرا وبرا على المنطقة المتاخمة لمدينتي سبتة ومليلية .
وأفاد المصدر، أن الصواريخ التي تعتزم الرباط نشرها في شمال البلاد، هي “Sea Breaker”، وتعد أحدث صاروخ مضاد للسفن، وهو عبارة عن نظام صاروخي هجوم بحري طويل المدى، موجه بدقة يسمح للمشغل بالتدخل في أي مرحلة، من خلال التتبع الأرضي والتحليق منخفض المستوى، ويمكنه أيضا القيام بهجوم أرضي عميق.
ويتيح النظام الصاروخي توجيه ضربات دقيقة من مسافات تصل إلى 300 كيلومتر، ضد أهداف برية وبحرية، بسرعة عالية تتعدى سرعة الصوت، وهو حل فعال للغاية في سيناريوهات منع الوصول المعقدة، حتى في ظل ظروف الحرب الإلكترونية القاسية وإنكار نظام “GNSS”، كما تقول شركة رفائيل.
وإلى جانب النظام الصاروخي المذكور، تقول الجريدة، يعتزم المغرب نشر نظام “سبايك MLOS”، وهو الآخر من صنع الشركة الإسرائيلية نفسها، ويمكن من ضرب أهداف من على بعد 20 ميلاً، ومن شأنه أن يخدم حماية السواحل، في البر والبحر، متابعةً أن الشركة حددت أنها “تمكن من تحديد الهدف المرئي الإيجابي والهجوم الدقيق على نطاقات ممتدة وخارج خط الرؤية ضد الأهداف البرية والبحرية”.
وأسترسلت أن هذه الصواريخ التي تستعملها 33 دولة في العالم، تعتبر من بين الحلول المضادة للدبابات التي أثبتت كفاءتها في القتال في العالم، وهي مناسبة للمنصات البرية والبحرية والجوية، مبرزةً أن هذه الصواريخ، وبعد وضعها هي خريطة محاكاة عملياتية للنقط التي يمكن الوصول إليها، يصل هامش المناورة إلى جزء كبير من جنوب إقليم الأندلس.