سعيد حطاب – أروى بريس
إن الجدار الرملي او ما يسمى “حزام الامان” الذي أنشأته القوات المسلحة الملكية بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني ،وتم إقراره كمنطقة عازلة في عهد الملك محمد السادس كمبادرة حسن نية ومقدمة للمبادرة المغربية بشأن التفاوض من أجل الحكم الذاتي، تعود فكرة إنشاءه وبناءه الى السيد اسحاق رابين.
في سنة 1980 نصح الجنرال اسحاق رابين الذي اصبح بعد ذلك وزيرا لدولة اسرائيل أحمد دليمي ببناء جدار عازل يقي “الصحراء النافعة” ومناجم بوكراع من أي اضطراب كتجارة الأسلحة وتهريب المخدرات وقطاع الطرق والمجاهدون والارهاب وغيرها من القلاقل على المنطقة الحدودية.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن العلاقة المغربية الاسرائيلية توطدت في العديد من المجالات الامنية وبالأخص في المجال الفلاحي، والتكنولوجيا الجديدة والاتصال والتجارة وتكوين الاطر .. وغيرها منذ الثمانينيات.
ولا يفوتنا هنا أن ننوه أن السيد اسحاق رابين يعتبر من أبرز الشخصيات السياسية الذين مروا في تاريخ دولة اسرائيل ،وأحد أهم متخذي القرارات في الشؤون الخارجية، العسكرية والأمنية في إسرائيل، و يعد أيضا من أشهر رجالات البالماخ التي تأسست 14 مايو 1941 المتفرعة من الهاجاناه العسكرية، وتوفي السيد رابين مغتالا في 4 نوفمبر 1995.
وتجدر الاشارة إلى أن هذه الفكرة تعد نموذجية تحاكيها العديد من الدول التي تعهدت بتنفيذها بإعتبارها “حزام الامان” لحماية حدودها من المهاجرين والارهاب.