أروى بريس – اسبانيا
تعد جزر الكناري المعقل الرئيسي لأنصار جبهة البوليساريو بمواقف سياسية راديكالية تجاه المغرب اذ لم تمر سوى سبعة أيام على استضافتها فعاليات الندوة الأوروبية الـ 45 للتضامن مع البوليساريو بحضور وفد برلماني جزائري من خلال حشد الدعم السياسي، تعود مرة أخرى حكومة لاس بالماس (كناريا) الى تقديم دعم سخي لفائدة الجمعية الزراعية للصداقة مع الشعب الصحراوي المنتمية لجبهة البوليساريو، وهو قرار سيغضب الدبلوماسية المغربية مما سيؤثر بدون شك على المفاوضات غير المعلن عنها بشكل سلبي.
وحسب مصادر إسبانية، فقد بلغ الدعم الذي استفادت منه جبهة البوليساريو من خزينة حكومة جزر الكناري اليسارية، نحو 670 مليون سنتيم مغربية، سيتم صرفه في اقتناء المواد الأولية والغذائية لتزويد مخيمات تندوف.
وتواصل اسبانيا دعمها لزعماء البوليساريو بالرغم من عملها بأن أموالا طائلة تقدم كمنح للمجتمع المدني تستغلها قيادة الجزائر والجبهة الانفصالية لمصالحها الشخصية، وهو ما كشف عنه تقرير المكتب الأوروبي في وقت سابق حول تتبع مسار المساعدات الغذائية والانسانية المقدمة للمحتجزين في تندوف.
إلى ذلك، يرى عدد من المحللين السياسيين والمهتمين بالعلاقات الدولية، أن خطوة حكومة جزر الكناري ستساهم في تأزيم المباحثات المغربية الاسبانية بشأن تحسين المعاملات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، وذلك لأن عاهل المملكة المغربية أكد في خطابه الأخير بمناسبة المسيرة الخضراء عدم القبول بإزدواجية المواقف الصادرة عن الجارة الجنوبية.