أروى بريس – برشلونة
تلقت جريدتنا مؤخرا العديد من الرسائل المتسائلة عن اخبار تتداولها العديد من المواقع المغربية، المهتمة بالشأن الإسباني بخصوص قانون تسوية أوراق الاقامة، خاصة وأن بعضها مارس تشويقا وإثارة، دون معنى، على مواقع التواصل الإجتماعي، طلبا لكسب مزيد من الإعجابات على صفحته، ضاريين عرض الحائط، كل مسؤولية قانونية، وعلى الأقل كان الأولى الالتزام ببعض المسؤولية الأخلاقية .
ويبدو أن مثل هذه الأخبار تخلق التذمر لدى العديد من شبابنا، رغبة في تحقيق أحلامهم بالهجرة إلى إسبانيا، في محاولة لتسوية أوضاعهم المعيشية، وكذا من يقبع بدون أوراق ينتظر على أحر من الجمر تسوية وضعيته القانونية .
لكن تأكد أن هذه “الأخبار” مجرد إشاعات تم الترويج لها على نطاق واسع خاصة في المغرب وإسبانيا، وهو ما أكدته مصادر موثوقة في مجال الهجرة لجريدة أروى بريس ، وأحد العارفين بخبايا السياسة الإسبانية “تسوية وضعية المهاجرين بدون أوراق إقامة غير واردة بالمرة في إسبانيا”.
ولكن الامور ليست بهذه السهولة ، ولا تحسب بمنطق التشويق، لذا وجب التنبيه إلى أن تلك الأخبار، التي راجت ليس لها أي مصداقية، و تظل مجرد تخمين من بعض المهتمين بالموضوع ، دون أن يكون هناك أي شيئ رسمي، ظنا أن الدولة التزمت عند إعداد القانون الذي ينظم الهجرة و المهاجرين، على إيجاد حل لهذه الفئة كل 3 سنوات تحت قانون ما يسمى بالرايغو سوسيال .
وعليه ينبغي التحذير من المعلومات الملغومة، والتأكد من أكثر من مصدر، والتي عادة ماتكون غير صحيحة، أو ناقصة، أو منقولة، بطريقه خاطئة.
وستكون جريدتنا أول من يزف مثل هذه الأخبار لقرائها الكرام، بعد التأكد من جديتها، دون لعب على عواطف شبابنا الطموح، سعيه الوحيد لقمة عيش شريفة، حتى ولو كانت في إسبانيا.