أروى بريس
تواصل الولايات المتحدة الامريكية إظهار تعاونها الوثيق مع المغرب فيما يتعلق بتطوير الصحراء المغربية و الموقف السيادي المغربي على الإقاليم الجنوبية .
وفي هذا الشأن، سافر وفد من السفارة الأميركية إلى الداخلة و العيون لإجراء حوار مع المسؤولين عن المشاريع الاقتصادية التي روج لها الجهاز التنفيذي لجو بايدن في هذا المجال.
وأصدرت السفارة الأمريكية بيانا رسميا أشارت فيه إلى أن هذه المشاريع، المدرجة في مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب، وهي وكالة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، تشمل منصتي الاستثمار الرقمي “الداخلة كونكت” و”العيون كونكت”، اللتين أطلقتا على التوالي في كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/أكتوبر 2021.
وكان الوفد الأميركي في المنطقة لمدة أربعة أيام وترأس حفلا لمنح شهادات لخمسين شابا استفادوا من دورات تدريبية في التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية والتواصل، من أجل مساعدتهم في إنشاء شركاتهم الخاصة.
وتلقى الشباب دروسا بين أبريل وديسمبر الماضيين، أقيمت في مركز الاستثمار الإقليمي، ومقر منطقة الداخلة، والمدرسة الوطنية للتجارة والإدارة في نفس المدينة .
وفي إطار هذا الاقتراح،استفاد نحو 50 من رواد الأعمال من منطقة الداخلة – الاتحاد من التدريب الذي تموله حكومة الولايات المتحدة في إطار مشروع “تعزيز الفرص الاقتصادية في الداخلة”، من خلال مبادرة الشراكة المذكورة أعلاه التي أطلقتها الولايات المتحدة مع المغرب .
وأوضح مايكل كريم بوريه، المدير الإقليمي لشركة جيه إي أوستن أسوشيتس، المسؤول عن تنفيذ هذا المشروع، أن منصة التسويق الإقليمي الرقمية “الداخلة كونكت” تتلقى نحو خمسين طلبا شهريا من مستثمرين من جميع أنحاء العالم، يرغب بعضهم في الاستقرار في الداخلة لتطوير أعمالهم.
كما أتيحت الفرصة لعرض نتائج المرحلة الأولى من مشروع “تعزيز الفرص الاقتصادية في الداخلة”، والمتعلق منصةالداخلة كونكت الرقمية التي تهدف إلى تطوير النشاط الاقتصادي للمنطقة، من خلال محرك بحث مبتكر، يسمح بالبحث وتحديد الموقع الجغرافي للشركات وفقا لقطاع نشاطها ونقاط اهتمامها، كما ذكرت وكالة أنباء MAP.
وتشمل المنصتان الرقميتان اللتان تم إطلاقهما أكثر من 10 آلاف شركة تلقت عشرات الآلاف من الزيارات والاستفسارات من مستثمرين محتملين من مختلف أنحاء العالم، كما جاء في البيان الرسمي نفسه.
ويمكن لهذه المبادرة أن تظهر التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والمغرب ، عندما أيدت حكومة دونالد ترامب الأخيرة علنا الاقتراح المغربي بحل الصراع المستمر منذ عقود في الصحراء ، الذي يتألف من حكم ذاتي واسع النطاق للإقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية. وقد أبدت عدة قوى دولية تأييدها لهذا الخيار بالإضافة إلى الولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة أو المملكة المتحدة أو ألمانيا. وفي المقابل، أقام المغرب علاقات دبلوماسية عميقة مع الدولة الإسرائيلية، وبالتالي في أعقاب اتفاقات أبراهام التي رعتها الولايات المتحدة والتي كانت تعني إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودول عربية مثل الإمارات أو البحرين.