يونس زهران أروى بريس
إغلاق ملف الصحراء المغربية نهائيا بعد الحرب الروسية الأوكرانية ، و ذلك بسبب انشغال أقوى حليف للجزائر في هذا الملف بالحرب ، سيجعل من الجزائر متخبطة و غير قادرة على إدارة ملف البوليساريو الذي يعتبر ملفها الوحيد الذي تجوب به العالم لمعاكسة الوحدة الترابية للمغرب . هذا التخبط من شأنه أن يجعل قيادة المرتزقة تتخبط كذلك لغياب موجه لها ، و لهذا ما سيحصل هو التفكك داخل الجبهة و الانقسامات التي ستكون من نتائجها فرار المحتجزين من المخيمات و مجاولة العودة إلى بلدهم الأم و الانعتاق من المعاناة التي عاشوها لمدة نصف قرن . و بذلك يحكم على ملف الصحراء بالحفظ . طول مدة الحرب ولو ل 40 يوما قد يكون في صالح المغرب في هذا الملف علاوة على تربص القوى الكبرى بروسيا سيجعل منها حليفا ضعيفا للجزائر مقابل حلفاء أقوياء للمغرب .
نعلم أن قضية الصحراء محسومة لصالح المغرب منذ مدة ، لكن فك البوليساريو من أجهزة التنفس الإصطناعي سيوقف المصحة (الجزائر ) من الكسب من وراء أهل المريض (المرتزقة ) و سيجعل موردو الأدوية (روسيا و جنوب افريقيا ) عن تموين المصحة .
كل ما يجب علينا كمغاربة بكل أطيافنا هو التعبئة الشاملة حول قضيتنا الوطنية و قطع شرايين المرتزقة و لن يتأتى إلا بإخلاء المخيمات من كل مغربي محتجز هناك . و لعل الحرب الروسية الأوكرانية فرصة لوضع حد لهذا الوضع .
حتى الدول التي تتسم بالضبابية في مواقفها كإسبانيا و فرنسا يقف دورها عندما تتفكك مخيمات العار و لن يبق لها ماتلاعب به المغرب ، لأن قوة المغرب تكمن في عدالة قضيته و الالتفاف حولها من طرف كل مكونات الشعب المغربي الذي طالما قال جملته الشهيرة كون المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربها و لن نفرط في حبة رمل من أرضنا .